قال الدكتور أشرف عثمان رئيس قسم البحوث والابتكار في مركز مدى التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إنه انطلاقاً من دور مركز مدى كمركز الابتكار الرائد في المنطقة في مجال تطوير حلول نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باللغة العربية، يعمل «مدى» مع مختلف الشركاء والمبتكرين لتطوير نظام بيئي يدعم ابتكار الحلول التكنولوجية التي تعزز النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن.
وأضاف خلال تصريحات لـ الوطن أن مركز مدى يوفر للمبتكرين خبراء في مجال الابتكار والبحوث واستشارات ومعلومات موضوعية متخصصة، ويسعى مركز مدى إلى فعل أكثر من مجرد دعم فرد، وهو يسعى لإثراء حياة الأشخاص ذوي الإعاقة على أكمل وجه، من خلال معالجة القضايا في النظام البيئي لضمان حصولهم على كل التكنولوجيا المطلوبة لتحقيق النجاح؛ لتحقيق أهدافه.
وتابع: أنه تم إنشاء نادي مدى للابتكار منذ عامين لتشجيع المبدعين من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن على تطوير الابتكارات والحلول التكنولوجية التي تدعم النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قائلا: يتطلع النادي إلى تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن من تطوير أفكارهم الابتكارية وتشجيع الابتكار والإبداع، وبناء قدرات المبتكرين من ذوي الإعاقة في مجال الابتكار والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والروبوتات والبرمجة، كخطوة تجاه إتاحة فرص العمل لهم بسهولة في المستقبل، ودعم ريادة الأعمال وإنشاء سوق للقطاع وتوفير بيئة تحبذ الابتكار للأعضاء
وأكد أنه حتى اليوم تم انضمام 9 أعضاء لنادى مدى للابتكار وتم اختيارهم بناء على الفكرة ومدى امكانية تحويلها لمنتج يفيد المجتمع
وأضاف انه بعد اختيار الفكرة يتم تطوير مخطط لدعم المبتكر، ويقوم المركز بتقديم الدعم للمبتكر من برمجة وتخطيط وتطوير إلى غير ذلك، مشيرا إلى أنه حتى اليوم لدينا 2 مبتكرين انتهوا من تطوير ابتكارتهم وهما الدكتور حياة خليل حجي، ومشروعها هو «السبحة الالكترونية» وهو مشروع مخصص لذوي الاعاقة البصرية لمعرفة عدد التسبيحات، والمشروع الثاني للمبتكرة أمل البوعينين وابتكارها بعنوان «قراءة كتب الأطفال باستخدام شخصية افتراضية بلغة الاشارة»، حيث طورت البوعينين تطبيقا يتيح للاطفال قراءة الكتب مع استخدام شخصية افتراضية من اختيارهم تتحدث بلغة الاشارة، حيث يمكن للتطبيق مسح كتب الأطفال وعرض شخصية افتراضية تترجم على الفور القصص بلغة الاشارة.
وأشار عثمان إلى أن باب التقديم مفتوح طوال العام، وذلك من خلال الموقع المخصص للمركز أو التقديم من خلال الحضور لمقر مركز مدى ويتم الجلوس مع من خلال متخصصين، ويتم تحديد الافكار وخطة العمل بعد الموافقة على الابتكار من خلال المركز ومن ثم يبدء دعمنا للمبتكر.
وأكد أن المركز يقدم دعم كامل للمبتكر حتى يرى مشروعه النور، ويكون منتجا متاحا في الاسواق، حيث نقدم دعم تقنيا وماديا للمبتكر، مشيرا إلى ان المركز يشجع المبتكر بالقيام بتطوير المشروع بنفسه، ولكن أحيانا تكون هناك بعض الصعوبات تواجههم سواء في مرحلة البرمجة وهنا يأتي دورنا في تقديم الدعم الكامل للمشروع، وكذلك يقوم المركز بالعمل على تطوير وبناء قدرات المبتكر من خلال تقديم ورش تدريبية متخصصة لهم.
ونوه إلى أن برنامج نادي مدى للابتكار، يقدم للمبتكرين الدعم في تقييم فائدة الأفكار والمشاريع والتأثير المحتمل على الأشخاص ذوي القيود الوظيفية، وتعزيز التطوير الذاتي من خلال مناقشات المجموعات وعرض الأفكار والإبداع في العمل، كما يسلط الضوء على التأثير الإيجابي للابتكارات على حياة الأشخاص ذوي القيود الوظيفية.
وأوضح ان مركز مدى يهدف دائما لزيادة حلول تكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة في قطر والمنطقة العربية ككل واتاحتها للجميع من أجل تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة ودعمهم في قطاعات التعليم والثقافة والتوظيف.
وتحدث عن برنامج مدى للابتكار والذي يدعم الشركات الناشئة على تقديم حلول مستحدثة لتطوير برامج واجهزة لدعم ذوى الاعاقة، مشيرا إلى المركز حتى اليوم قام بدعم 64 ابتكارا للشركات داخل قطر وخارجها وأغلب تلك المشاريع رأت النور واصبحت منتجات تدعم نفاذ ذوي الاعاقة.
وأكد أنه تم تصميم برنامج مدى للابتكار لتشجيع المبتكرين على إنتاج ابتكارات عربية للأشخاص ذوي الإعاقة، مما سيمكن من زيادة إنتاج التكنولوجيا الميسرة للنفاذ في المنطقة من خلال مجموعة من برامج المنح، حيث يهدف مركز مدى إلى توفير آلية لجلب التقنيات المساعدة المبتكرة ومنتجات النفاذ الرقمي والخدمات إلى السوق المحلية والخارجية من خلال مزيج من مشاريع دعم ريادة الأعمال وهذا ما سيعزز جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر والعالم العربي
وأكد عثمان أن الهدف من البرنامج هو تشجيع إنشاء سوق لالشركات ورواد الاعمال ي قطر لتلبية احتياجات العالم العربي وزيادة الوعي بمجال التكنولوجيا المساعدة بين المبتكرين
ولفت إلى ان هناك 4 أنواع من المسارات الداعمة التي تحقق أهداف برنامج مدى للابتكار من خلال توفير فرص التمويل والموارد أو مشورة الخبراء، وكذلك يمكن أن تتضمن هذه المسارات تقديم منح للأفراد والمؤسسات لدعم منتجات أو خدمات مبتكرة
وتابع:كذلك لدينا برنامج آخر في مجال البحوث يعمل على دراسة العوائق والتحديات التي تواجه المبتكرين والشركات الناشئة
و اختتم حديثه قائلا بأن مركز مدى إلى توفير آلية لتقديم التقنيات المساعدة المبتكرة ذات الصلة ومنتجات وخدمات الوصول إلى السوق المحلية في قطر والمنطقة العربية.
