+ A
A -
كتب محمد الجزار

اثار الخبر الذي نشرته الوطن في العدد الصادر أمس على صفحات الجريدة الأولى والملحق الرياضي حول عزم اللجنة الأولمبية القطرية الترشح لاستضافة أولمبياد 2036، ومنافسة دول الهند ومصر وكوريا الجنوبية للفوز بهذا الشرف، ضجة واسعة وتفاعلا مع الكثير من المواقع والصحف العالمية، وكذلك وكالات الأنباء المختلفة التي نقلت كل تفاصيل التي تميز بالكشف عنها الزميل فهد العمادي رئيس القسم الرياضي ومدير التحرير.

وإلى جانب الصحف والمواقع ووكالات الأنباء كذلك كان لمواقع التواصل الاجتماعي أيضا نصيب الأسد من الاهتمام بهذا الخبر الذي أكدت به قطر أنها قادمة بقوة نحو المزيد من الإنجازات ومواصلة سلسلة المجد التي تحرص عليها الدولة ومسؤولوها بوضع البلاد على الخريطة العالمية دائما.

وقال الكثير من المتابعين إن سعي قطر لتقديم طلب الاستضافة للأولمبياد ما هو إلا نتاج طبيعي جدا للنجاح الذي حققته بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والذي أقيم لأول مرة في الشرق الأوسط وبشهادة الجميع حقق نجاحات غير مسبوقة على الصعيد الجماهير والتنظيمي أيضا.

ورغم أن اللجنة الأولمبية القطرية لم تعلن عن أي إطار زمني بشأن الموعد الذي تخطط فيه لتقديم الملف الرسمي، إلا أن مصادر الوطن الرياضي أكدت بأن العمل جارٍ على قدم وساق والاعداد يتم حاليا بين كل مؤسسات الدولة.

وفي حالة استضافة قطر للأولمبياد، فستكون أول نسخة تقام في بلد مسلم.

وذكرت تقارير صحفية أجنبية ومنها ماذكرته الجارديان أنه ونظراً لارتفاع درجات الحرارة في قطر خلال فصل الصيف، يجب أن يتحول الحدث إلى فصل الخريف، ومع ذلك، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، حيث ستعتمد قطر على تنظيم الأولمبياد في فصل الخريف.

المرة الأولى كانت دورة الألعاب الأولمبية لعام 1964 في طوكيو في 10 أكتوبر، والثانية كانت في «سيول» بكوريا الجنوبية 1988، وأخيراً سيدني 2000 في منتصف سبتمبر.

وبالتالي لن يكون موعد الدورة الأولمبية وتغييرها إلى أي وقت لاحق من العام، كما فعلت مع كأس العالم يمثل أدنى مشكلة بالنسبة لقطر وكذلك للجنة الأولمبية الدولية وقد استفادت قطر بالفعل من أنظمة تكييف الهواء المتقدمة في الملاعب للتخفيف من درجات الحرارة.

واستضافت الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى في 2019 على استاد خليفة الدولي من أواخر سبتمبر لأوائل أكتوبر.

وجددت اللجنة الأولمبية الدولية عملية منح حق استضافة الأولمبياد منذ ذلك الحين، حيث تغيّرت من عملية تقديم العطاءات التقليدية إلى اختيار مرشح مفضل من المدن المهتمة بالاستضافة.

مع إقامة الأولمبياد المقبل في باريس عام 2024، ولوس أنجلوس في عام 2028، ثم برزبين، فمن المتوقع أن يتم استقبال عرض قطر بحرارة إذا كانت اللجنة الأولمبية الدولية ستدير استضافة الأولمبياد على القارات.

وتشمل الدول التي أعربت عن اهتمامها باستضافة أولمبياد 2036 الهند ومصر وكوريا الجنوبية.

وأنفقت قطر ما لا يقل عن 229 مليار دولار على البنية الأساسية خلال 11 عاماً منذ فوزها باستضافة كأس العالم، وهي تفتخر الآن بمترو أنفاق جديد، بالإضافة إلى أحدث المرافق الرياضية والمنشآت التي تجعلها قادرة بامتياز على كسب التحدي الأولمبي.

copy short url   نسخ
28/04/2024
90