بغداد- قنا- شارك سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية في افتتاح فعاليات الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي في العاصمة العراقية بغداد، والذي تنظمه منظمة العمل العربية خلال الفترة من 27 أبريل الجاري إلى 4 مايو المقبل.
حضر الافتتاح دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق الشقيقة، وسعادة السيد أحمد الأسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بجمهورية العراق، رئيس المؤتمر، وسعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، وممثلو أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية (الحكومات، وأصحاب الأعمال، والعمال) وفقا لمبدأ التمثيل الثلاثي وعدد من المنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة.
وأكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أن انعقاد هذه الدورة من المؤتمر يؤكد على خمسين عاما من العلاقة الثابتة الراسخة التي تجمع منظمة العمل العربية وأطراف الإنتاج الثلاثة للدول العربية، مشيرا إلى أن هذه العلاقة قامت على أسس من التفاهم والاحترام والدعم والمساندة لتحقيق أهداف منظمة العمل العربية.
وقال سعادته: «إن الدورة الخمسين من مؤتمر العمل العربي تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية»، مشيرا إلى أن الوضع في قطاع غزة مازال مشتعلا والأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على أسواق العمل وقضايا التشغيل في الدول العربية.
وأعرب سعادة رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية عن أمله بأن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في تأمين فرص العمل اللائق وتحقيق التوازن بين إيجاد المزيد من فرص العمل، والحفاظ على مكتسبات العمال في شروط عمل لائق والوصول إلى أسواق عمل أكثر أمنا واستقرارا وعدالة.
وأوضح سعادته أن مجلس إدارة منظمة العمل العربية خلال العام الماضي في دورتيه (99 - 100) ناقش العديد من الموضوعات النظامية والمالية والإدارية والفنية المهمة، فضلا عن استعراض مجلس الإدارة في تقريره أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة، حيث أدان الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق عمال وشعب فلسطين على اعتبارها جرائم حرب وإبادة جماعية. ودعا سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، المجتمع الدولي وكافة القوى المحبة للسلام إلى العمل على توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الأعزل ووقف هذه الحرب الجائرة فورا ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية أمام المحاكم الدولية، مؤكدا استمرار دعم ومساندة القضية الفلسطينية حتى يحصل شعبنا العربي في فلسطين على حريته ويقيم دولته المستقلة على أرضه.
وبين سعادته أن مجلس إدارة منظمة العمل العربية اطلع على الموقف المالي للمنظمة وتقارير هيئة الرقابة المالية والإدارية ومراقبي الحسابات عن الحسابات الختامية لمكتب العمل العربي بالقاهرة والمعاهد والمراكز التابعة للمنظمة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة اعتمد الخطة الطموحة التي قدمتها منظمة العمل العربية للعامين (2025 - 2026) والتي نأمل تعاونكم ودعمكم لتنفيذها.
ونوه سعادة الدكتور علي بن صميخ المري بمناقشة المجلس لتقرير نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية والذي أبرز من خلاله الأنشطة المتميزة والعمل الدؤوب الذي بذلته المنظمة لتنفيذ مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي تصب في صالح أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية. كما حضر سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، الاجتماع رفيع المستوى لممثلي وفود الحكومات في منظمة العمل العربية، حيث تم استعراض عدد من التقارير حول أعمال اللجان المنبثقة عن منظمة العمل العربية.
وتناقش الدورة الخمسون من مؤتمر العمل العربي قضايا حيوية تؤثر بشكل مباشر على أسواق العمل في المنطقة العربية، وقضايا العمال في الوطن العربي، وتقرير المدير العام بشأن مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية، والتحديات التي تواجه الموارد البشرية في الدول العربية، في ظل التقدم التكنولوجي.
ويستعرض تقرير المدير العام كيفية استعداد القوى العاملة في المستقبل، مع التركيز على التدريب، والتعليم المستمر، لتعزيز المهارات اللازمة للتكييف مع المتغيرات التكنولوجية، والتوازن والتكامل بين التكنولوجيا والعنصر البشري، والأثر الذي يمكن أن تحدثه التكنولوجيا في خلق فرص عمل جديدة، وفي تحسين ظروف العمل. ويبحث المؤتمر وضع السياسات لتعزيز الإنتاجية، والاستدامة في أسواق العمل العربية، ويتضمن ذلك تحليل العوامل التي ستساهم تعزيز بيئة العمل، وتحفيز النمو الاقتصادي، فضلا عن النظر في سبل تحسين وتطوير السياسات، والأدوار المطلوبة من أطراف الإنتاج الثلاثة، ومنظمة العمل العربية.
