+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول: ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 204 أيام إلى 34 ألفا و388 شهيدا، و77 ألفا و437 جريحا.

وذكرت السلطات الصحية في غزة، في بيان أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا، وإصابة 69 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أنه لايزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وخلال الساعات الماضية، استشهد 15 فلسطينيًا، بينهم 8 أطفال، وأصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة، منذ ساعات فجر أمس السبت، في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأُصيب 8 آخرون بجراح معظمهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

ونقلاً عن شهود عيان فإن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على منطقة الجرادات شرق معبر رفح، ما أسفر عن إصابة عدد من الجرحى ونقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

وفي وسط قطاع غزة، استشهد 9 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأصيب 30 آخرين في وقت مبكر اليوم جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة الجد في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، بحسب مصدر طبي منفصل.

وقال مراسل الأناضول إن فرق الإنقاذ انتشلت 4 شهداء وعدد من الجرحى من تحت الأنقاض بعد ساعات من القصف الإسرائيلي على المنزل.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات مدفعية شمال مخيمي النصيرات والبريج، ونسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة.

ورفح هي المحطة الأخيرة لأكثر من مليون نازح فلسطيني، ظلوا يتنقلون من منطقة لأخرى في القطاع بفعل العدوان الإسرائيلي، والآن يستعدون لنزوح جديد في أعقاب الحديث عن اجتياح وشيك لهذه المدينة.

وتحذر الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية من «وضع كارثي» سيلحق بمئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح إذا ما تم اجتياح المدينة.

وفي سياق الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /‏وفا/‏، بأن زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة صوب ميناء الصيادين بمدينة غزة، وأطراف مخيم الشاطئ غربي المدينة.

في السياق، قالت وزارة الصحة بغزة إن سكان القطاع يواجهون الخطر بسبب شربهم مياهاً غير آمنة.

حيث أوضحت أنه مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب، وعدم سماح الاحتلال بإدخال مادة الكلور، أو أي بديل عنه لمعالجة مياه الشرب من خلال الكلورة، فإن جميع السكان يشربون المياه غير الآمنة.

بدوره، أعلن رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، علاء العطار، تدمير جيش الاحتلال 70% من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة.

من جهة أخرى قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بـ37 مليون طن، مشيرة إلى أن هذه الكميات الهائلة تحتاج إلى نحو 14 عاما لإزالتها.

وقال بير لودهامار المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، في تصريح صحفي بجنيف: «لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلو غرام من الركام في المتر المربع، في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظا بالسكان وحضريا»، مشيرا إلى أن 65% من المباني المدمرة في القطاع هي مبان سكنية.

وأشار إلى أن إزالتها ستستغرق 14 عاما، على افتراض استخدام حوالي مائة شاحنة، وأن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

وأضاف لودهامار أن «ما لا يقل عن 10% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديدا دائما للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين بإزالة الأنقاض».

copy short url   نسخ
28/04/2024
5