+ A
A -
الدوحة الوطن

أطلق برنامج أيادي الخير نحو آسيا (روتا) التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع مؤتمر تمكين الشباب «امباور» السنوي الخامس عشر، وتقام فعاليات المؤتمر على مدى يومين في قاعات نادي السباق والفروسية، وقد أثار موضوع المؤتمر هذا العام، «دور الشباب في أوقات الحرب والصراع»، حوارًا مهمًا بين أكثر من 200 شاب مشارك من دولة قطر وخارجها.

وقد وضعت بداية المؤتمر نبرة مؤثرة لسلسلة من المشاركات المصممة لتسخير طاقة وإمكانيات القادة الشباب في معالجة النزاعات العالمية.

افتُتح المؤتمر بحوار شارك فيه الصحفي والناشط الفلسطيني أحمد حجازي، وأدارته نور آل ثاني، مناصرة قضايا الشباب في مؤسسة التعليم فوق الجميع، والتي قامت بإدارة المناقشات حول الوضع في غزة، وكان من أبرز فقرات المؤتمر نقاش الجلسة الذي كان بعنوان «جهود الإغاثة من منظور: دور قطر في النزاعات الإقليمية»، وقد شارك في هذه الجلسة السيد أحمد الرميحي، مدير الشؤون الخارجية في جمعية قطر الخيرية؛ والسيد ساهر محي الدين، المسؤول الأول عن الحماية في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ والدكتور معتز الفجيري، رئيس برنامج حقوق الإنسان في معهد الدوحة للدراسات العليا؛ والسيدة سارة كشيش، مسؤولة تطوير المشاريع في مؤسسة صلتك، بإدارة السيدة سلوى الكواري، مناصرة قضايا الشباب في مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي تولت إدارة الجلسة. كما تضمن المؤتمر أيضًا رسائل قوية من مناطق الصراع كفلسطين والسودان، تم تسليمها من خلال فيلم قصير بعنوان «قوة الشباب في زمن الحرب والصراع».

إن مؤتمر إمباور 2024 ليس مجرد منصة للحوار، بل هو حافز للعمل، وهو مصمم لتحفيز جهود مناصرة الشباب استجابة للصراعات العالمية وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للمشاركة المسؤولة في وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالحرب والصراع، ومن خلال تعزيز فهم أعمق للأزمات الإنسانية وتشجيع اتخاذ موقف استباقي بين الشباب تجاه جهود السلام العالمية، يهدف المؤتمر إلى تمكين الشباب باعتبارهم عوامل محورية في عملية التغيير.

المتحدثون في مؤتمر إمباور هم مجموعة متنوعة تم اختيارهم بعناية لإشراك وإلهام الجمهور الشبابي بوجهات نظرهم الفريدة حول الصراع وبناء السلام، ومن بين المتحدثين خالد البيه، رئيس قسم البرامج في ليوان، استوديوهات ومختبرات التصميم في متاحف قطر، محمد النعّاس المخرج والناشط الليبي الشاب، ونينا كيليانين، أخصائية برامج تغير المناخ من مكتب اليونيسف الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وآخرين.

ومع تقدم المؤتمر، سينخرط المشاركون في سلسلة من ورش العمل وحلقات النقاش والجلسات التفاعلية، وتهدف هذه الأنشطة إلى تطوير مهارات ورؤى عملية في مجال المناصرة، وستتوج هذه المناقشات بصياغة إعلان الشباب «إمباور 2024»، الذي سيوضح التزامات الشباب بمواجهة تحديات الصراعات العالمية.

وفي هذا الصدد قال السيد عبدالله العبدالله، المدير التنفيذي لبرنامج روتا: «في مؤتمر إمباور 2024، نحن ملتزمون بتسخير طاقة الشباب النابضة بالحياة والروح الابتكارية لمواجهة بعض من أكثر التحديات العالمية إلحاحًا، هذا المؤتمر ليس مجرد حدث، بل هو منصة للأصوات الشابة لتشكيل مستقبلهم والتأثير على الحوار العالمي حول السلام وحل النزاعات، نحن نؤمن بأن تمكين شبابنا هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا ومرونة».

copy short url   نسخ
28/04/2024
25