أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على اهتمامها بفئة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديمها فرصا تعليمية متميزة لهذه الفئة خلال العام الأكاديمي الجديد 2024/2025، وذلك ضمن استراتيجية خاصة بتعليم وتنمية مهارات طلاب ذوي الاحتياجات، حيث تشمل هذه الاستراتيجية تصميم وتنفيذ عدد من برامج التعليم الدامج وبرامج التنوع في التعليم، لافتة إلى أن هذه البرامج تقدم وفْقًا لما تقتضيه حالة الطلبة من ذوي الإعاقة، واستنادًا إلى مبدأ تحقيقِ تكافُؤ الفرص في التَّعليم.
وبينت أن هذه البرامج تشمل تعديل مناهج التَّعليم العام للتكيف مع كل حالة، وذلك من البدائل التربوية للدمج والتنوُّع في التعليم، والتي تتمثل في البرنامج التربوي المعدّ للطالب من ذوي الإعاقة، والمكان التربوي الذي يمكن أن يتعلم فيه، كذلك التدخل المبكر وذلك من خلال تقديم خِدمات متنوّعة (طبية، واجتماعية، وتربوية، ونفسية) للأطفال دون سنّ السادسة؛ من الذين يعانون من إعاقة أو تأخّر نمائي، أو الذين لديهم قابلية للتأخّر أو الإعاقة.
وبينت الوزارة أن الخدمات التي تقدم لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل تخصيص غرفة للمصادر بجميع المدارس، والتي يتم إعداها بشكل خاص بحيث تكون مزوَّدة بالوسائل والأدوات التعليميّة والألعاب التربوية والأثاث المناسب، حيث يقضي الطلبة الذين يتلقّون خِدمات الدمج التربوي فترةً أو فتراتٍ مختلفة من اليوم الدراسي في هذه الغرفة؛ لتلقي التعليم الفردي.
ولفتت الوزارة أن استراتيجيتها تشمل وضع خطط التدريس تحت مسمى التدريس المشترك، والذي برز مع دمج كل الطلبة في الصفوف الدراسيَّة نفسها؛ وظهور الحاجة إلى وجود تعاون بين معلميّ الموادّ ومعلميّ التربية الخاصّة، والاستفادة المتبادلة على مستوى المعرفة والخبرات المهنية والمهارات التدريسية.
وعن المناهج المدرسية فأكدت الوزارة أنها تقوم بوضع خطط تربيوية تعليمية وعلاجية بشكل فردي، جيث يتم تصميمها وفقاً لكل حالة طالب وحسب احتياجاته، كما يجري العمل على تعديلها وفق المناهج القائمة، مشيرة إلى أن الخطة تشمل تعديل البيئة التعليمية؛ بهدف توفير منهاج خاصّ للطلبة الذين توجد لديهم احتياجات تربوية خاصة.
وبينت الوزارة أن إدارة التربـيـة الخاصة والتعليمن المدمج تقوم بوضع برامج تربوية فردية، وهي منظومة من الأهداف السلوكية والتربوية الموجهة؛ التي تهدف إلى تطوير مهارات الطالب السلوكية والتربوية بشكل مباشر؛ بهدف تحسين مستوى الأداء، والوصول إلى أقصى درجات الاستقلالية في الأداء؛ بما يتناسب مع طبيعة الخصائص السلوكية والتربوية لفئات ذوي الإعاقة.
كما تشمل خطط الوزارة لتأهيل هذه الفئة من الطلاب، العمل على عامل الاستجابة للتدخُّل، وذلك من خلال تحديد طريقة التدخل بناءً على نموذج مبنيّ على جمع المعلومات؛ للتعرف على المشكلات التعليمية لدى الطلبة، وتعريفها، والمساعدة في حلِّها.
كما تقوم طرق التدريبس لفئة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، على التكنولوجيا المساندة، والتي تتمثّل في: البرامج، والأجهزة، والتطبيقات، والأدوات، والأنظمة التي تساعد الأشخاص بمختلف إعاقاتهم -إدراكية كانت أو جسدية أو حسية- على التعلم والاستقلالية، والانخراط في الحياة اليومية.
وأشارات إلى حرصها على متابعة وتقييم خِدمات الدمج، وذلك من خلال متابعة الخدمات من خلال فريق التربية الخاصة بالمدرسة، ومتابعة وإشراف إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج، كذلك يتم تفصيل طرق التطوير والتدريب المهني، بحيث يتم توفير الكوادر العاملة في مجال التربية الخاصة؛ بمن فيها الكوادر المدرسية: (المعلمون- اختصاصيو الخِدمات المساندة).
كما لفتت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، انه بالنسبة للتسجيل للعام الأكاديمي المقبل 2024/2025، فسيتم تسجيل الطلبة المستجدين من ذوي الإعاقة بشكل إلكتروني وحسب القواعد التي تم الإعلان عنها، حيث حددت الوزارة اشتراطات تسجيل الطلبة المستجدين من ذوي الإعاقة على النحو التالي:
الفئات التي تسجل مباشرة: - اضطرابات النطق واللغة Speech or Language Impairment التي لا تكون مصاحبة لإعاقة أخرى، صعوبات تعلم محددة Specific Learning Disability، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، الاضطرابات الانفعالية Emotional Disturbance، الإعاقة السعية البسيطة، الإعاقات الصحية الأخرى (عائق صحي مزمن يحول دون تعلم الطفل بالشكل المناسب: الربو، السكري).كما حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لطلبة المستجدين من ذوي الإعاقة التي يتم تسجيلها عن طريق مركز رؤى للتقييم والاستشارات والدعم التابع لإدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج وتشمل: اضطراب طيف التوحد Autism spectrum Disorder، الإعاقة الذهنية Intellectual Disabilities والمتلازمات التي تسبب الإعاقة الذهنية مثل (متلازمة داون - متلازمة برادروبلي فيش.. إلخ).
