+ A
A -
سعيد حبيب

أظهرت بيانات قطر للسياحة ارتفاع تدفقات الزوار الواردة إلى قطر بنسبة 39.9 % على أساس سنوي إلى نحو 1.62 مليون زائر خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع مستوى بلغ 1.16 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وسجل عدد الزوار خلال شهر يناير 2024 مستوى 703 آلاف زائر بنسبة نمو 106 % على أساس سنوي مقارنة مع 340 ألف زائر في الشهر ذاته من 2023 بينما بلغ عدد الزوار خلال شهر فبراير 2024 مستوى 596 ألف زائر بنسبة نمو 53 % على أساس سنوي مقارنة مع مستوى بلغ 389 ألف زائر في الشهر ذاته من 2023 وسجل عدد الزوار في مارس 2024 مستوى 329 ألف زائر بإنخفاض 24 % على أساس سنوي مقارنة مع 433 ألف زائر في عام 2023. وتلعب جهود قطر للسياحة في استمرار رزنامة الأنشطة والتجارب السياحية لتشمل فعاليات على مدار العام دورا كبيرا في تعزيز تدفقات السياحة الواردة إلى قطر لتصل إلى أكثر من 4 ملايين زائر خلال عام 2023 وهو أعلى مستوى خلال 5 سنوات، وما زالت استراتيجية تنويع العروض والتجارب السياحية مستمرة بزخم قوي، حيث تدشن قطر للسياحة حزمة من الفعاليات المبهرة التي تعزز الجاذبية السياجية للدولة.

وتقود قطر للسياحة استراتيجية وطنية للسياحة عبر قطاعات متنوعة بهدف الوصول إلى ستة ملايين زائر إلى قطر سنويا بحلول عام 2030 وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لتصبح 12 % بحلول عام 2030 وتتنوع عوامل الجذب للاستثمار السياحي التي تميز قطر، فمن جهة الموقع الجغرافي الاستراتيجي فدولة قطر تتمتع بسهولة الوصول إليها خلال التوسع السريع للخطوط الجوية القطرية في الأسواق الآسيوية والأوروبية والأميركيتين حيث أصبحت تسافر إلى نحو 170 وجهة حول العالم، بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة تشتمل على شبكة نقل متقدمة ومترو الدوحة، كما أنه تتوافر في الدولة عروض سياحية ثقافية شاملة من خلال المشروعات التي تبرز التراث المميز للدولة وتخلد الكثير من تقاليدها، علاوة على توفر مرافق عالمية المستوى لإقامة فعاليات الأعمال مثل مركز قطر الوطني للمؤتمرات ومركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بالإضافة إلى فعاليات عالمية عالية التأثير يمكنها أن تقود عملية النمو السياحي في الدولة.

وقد رسخت دولة قطر مكانتها كوجهة سياحية وفنية وثقافية، حيث يمكن للزوار من شتى أنحاء العالم الاستمتاع بالمزيج الفريد بين التقاليد العربية الأصيلة والحداثة، ويعد القطاع السياحي أحد أهم ركائز التنوع الاقتصادي لدولة قطر ومساهماً أساسياً في استدامة نموه، وتتولى قطر للسياحة بصفتها الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم قطاع السياحة، خمس وظائف أساسية لتعزيز مكانة الدولة كبوابة إلى العالم: التخطيط الاستراتيجي ووضع السياسات إلى جانب وضع خطة شاملة للترويج لفرص الاستثمار في قطاع السياحة وتنفيذها والتسويق لدولة قطر كوجهة سياحية مميزة والترويج للفعاليات الترفيهية وأنشطة الأعمال فيها وتعزيز تجربة الزائر بالتعاون مع الجهات السياحية وإدارة الشؤون التنظيمية، بما في ذلك التنفيذ السريع والفعال لجميع التراخيص السياحية والخدمات المماثلة.

ويحتل موقع قطاع السياحة مكانا بارزا في استراتيجية قطر الرامية لتنوع اقتصادها الوطني، حيث إنه في إطار سعي الدولة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فقد وضعت قيادة قطر القطاع السياحي ضمن قائمة القطاعات ذات الأولية، حيث أدركت القيادة الرشيدة لدولة قطر أن ثمة حاجة ماسة للحد من الاعتماد على عوائد النفط والغاز وبناء اقتصاد وطني مستدام لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وعلى المدى الطويل ستوفر السياحة حماية من تقلبات أسعار النفط التي قد تؤثر على مسيرة النمو.

copy short url   نسخ
27/04/2024
335