+ A
A -
جريدة الوطن

بحضور ورعاية سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، انطلقت أمس، حملة تنظيف وتأهيل شاطئ فويرط، بمناسبة افتتاح مشروع موسم تعشيش السلاحف البحرية 2024.

شارك في الحملة، التي أشرفت عليها إدارة تنمية الحياة الفطرية، عدد من مسؤولي وزارة البيئة والتغير المناخي، وممثلي الجهات المشاركة، بالإضافة لـ 300 متطوع، والذين قاموا بعملية تنظيف وتأهيل الشاطئ.

وقام سعادة وزير البيئة والتغير المناخي بجولة ميدانية بالمنطقة، تفقد خلالها سلامة النظم البيئية للمنطقة المخصصة لمشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض، كما اطلع سعادته على سير الأعمال المتعلقة بحماية وحفظ البيئة البرية والبحرية بالمنطقة.

وفي تصريحات صحفية على هامش المشاركة بحملة تأهيل الشاطئ، أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، على أهمية مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض، والذي بدأته الوزارة منذ عام 2003، بالتعاون مع قطر للبترول وجامعة قطر، مشيرا إلى أن المشروع قام خلال الخمس سنوات الماضية، بإطلاق ما يزيد عن 50 ألفاً من صغار السلاحف، مما سيساهم في ارتفاع أعداد هذه الكائنات في البيئة البحرية القطرية.

وعن جهود حماية التنوع الحيوي بالدولة، قال سعادته: نظرا لثراء البيئة المحلية بعدد كبير من النباتات والحيوانات النادرة، والتي تعد إرثا وطنيا يجب العمل على استدامته وحفظه للأجيال المقبلة، فإنه يجري العمل حاليا في المراحل النهائية لإطلاق قاعدة بيانات التنوع الحيوي في دولة قطر، والتي تهدف إلى الحفاظ على بيانات ومعلومات التنوع الإحيائي، وعمل خرائط للنظام البيئي لتحديد المواقع المهمة للتنوع الحيوي بالدولة«.

كما أضاف سعادته: يشمل المشروع إنشاء منصة إدارة المعرفة «المنصة الإلكترونية»، والتي تتيح للشركاء وأصحاب القرار الاستفادة من معلومات قاعدة البيانات في عمليات التنمية الوطنية والتنوع الإحيائي، وذلك ضمن استراتيجية حكومة قطر الرقمية 2023 – 2025».

كما قام سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، بتكريم الجهات المشاركة في الحملة وافتتاح موسم تعشيش السلاحف، حيث شملت قائمة الجهات: قطر للطاقة، جامعة قطر، الهلال الأحمر القطري، مركز شباب الذخيرة، شركة سي شور..وفي سياق مواز، أشار الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المحميات الطبيعية، إلى أن مشروع حماية السلاحف صقرية المنقار من المشاريع الرائدة في حماية التنوع الحيوي والبيولوجي المهددة بالانقراض في الدولة، حيث ساهم المشروع في زيادة أعداد هذه الكائنات وتجنبها لخطر الانقراض، لافتا في هذا الجانب إلى خطورة اختفاء أحد مكونات البيئة بسبب أي عوامل قد تؤدي لانقراضها، وهو ما يؤدي إلى خلل في السلسة الغذائية والتي بدورها تتسبب في أضرار بالغة بالبيئة المحلية..كما أشاد الدكتور إبراهيم المسلماني، بمشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار، والذي كان له دورا كبير في حماية السلاحف البحرية، كما ساهم المشروع في زيادة توعية أفراد المجتمع بأهمية حمايتها والحفاظ على البيئة، مطالبا جميع أبناء المجتمع المحلي بضرورة العمل للحفاظ على البيئة بجميع مكوناتها، مما يساهمن في استدامتها للأجيال القادمة..من جانبه أكد السيد محمد الخنجي، مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية، أن وزارة البيئة والتغير المناخي تولي حماية التنوع الحيوي بالبيئة القطرية أهمية بالغة، وذلك من خلال إطلاق المشاريع والمبادرات التي ترتكز على البحث العلمي واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، لافتا في هذا الجانب أن مراحل مشروع حماية السلاحف كان يعتمد على العلم الحديث في أخذ عينات وراثية من السلاحف، ومراقبتها من خلال وضع أجهزة تتبع عليها، حيث ساهم ذلك في معالجة العديد من السلاحف المصابة وإعادتها للبحر.

copy short url   نسخ
26/04/2024
0