+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة- قنا- احتفت وسائل الإعلام في نيبال من صحف وقنوات تليفزيونية ومواقع إخبارية، عبر تغطيات صحفية شاملة أمس، بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى كاتمندو التي اختتمها «الأربعاء» ضمن جولة آسيوية.

وتناولت وسائل الإعلام في نيبال جوانب عديدة من الزيارة، مستعرضة الأهمية الاستراتيجية والنتائج المبشرة التي ستثمر عن زيارة سموه لنيبال.

وتابعت القنوات التليفزيونية النيبالية باهتمام كبير نبأ زيارة سمو الأمير «حفظه الله»، مبرزة ما أثمرت عنه من توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعنى بالرياضة والفنون والثقافة والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار ذكر تقرير لتلفزيون كانتيبور «Kantipur» أنه خلال زيارة الدولة التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى نيبال، تم التطرق باهتمام كبير لاتفاقية العمل بين الدولتين.

وأضاف التقرير الذي ورد ضمن نشرة الأخبار أن «زيارة أمير دولة قطر تكللت بتوقيع ست اتفاقيات، تعنى بالرياضة والفنون والثقافة والبحث العلمي وتبادل الأخبار».

ومن جهتها ذكرت صحيفة ريبوبليكا «Repblica» في تقرير بعنوان «مجلس الوزراء يوافق على توقيع مذكرات تفاهم بين نيبال وقطر»، أن «الحكومة النيبالية أقرت مذكرات التفاهم المشتركة بين نيبال وقطر».. مضيفة أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تشمل مجالات حيوية لعلاقات التعاون بين البلدين وتتنوع من مجالات التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام والتدريب والتعاون في مجال العمل الدبلوماسي.

كما أكدت الصحيفة نفسها أن «الزيارة التي يقوم بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى كاتمندو، شهدت دعوات بالاستثمار في قطاعات السياحة والزراعة والطاقة الكهرومائية في نيبال، مع الإشارة إلى مساهمة العمال النيباليين في تنمية قطر».

وأضافت الصحيفة، في تقرير بعنوان «Prez Paudel» أن نيبال تسعى لجلب الاستثمارات القطرية في مجالات الموارد المائية والزراعة والسياحة«، وأن مسؤولين مطلعين أعربوا عن اعتقادهم بأن المباحثات بين البلدين ستمهد الطريق أمام فرص جديدة للاستثمار القطري في قطاعات الموارد المائية والزراعة والسياحة في نيبال، كما أعربوا عن تفاؤلهم بأن الزيارة ستحدد المزيد من مجالات التعاون وتعزز العلاقات بين قطر ونيبال. ومن المتوقع أن تبعث زيارة أمير قطر، قبيل انعقاد مؤتمر الاستثمار في نيبال، برسالة إيجابية بشأن البلاد على المستوى الدولي.

وبدورها، قالت مراسلة للتلفزيون النيبالي: إن زيارة أمير دولة قطر إلى نيبال تكتسب أهميتها من كونها أول زيارة يجريها حاكم خليجي إلى كاتمندو في زيارة دولة تاريخية، مشيرة إلى أن نيبال احتفلت بالعلاقات الدبلوماسية المتميزة مع قطر، وخصت هذه الزيارة بطابع تكريمي عندما أعلنت (الثلاثاء) يوم إجازة وطني.

وأضافت المراسلة في حديث لنشرة الأخبار أن عددا كبيرا من العمالة النيبالية يعيش بدولة قطر وبالتالي فإن من الطبيعي أن تكون العلاقة بين البلدين على هذا القدر من الودية، مشيرة إلى أن الشق الأكبر من العائدات الاقتصادية النيبالية يأتي من دولة قطر، كونها واحدة من أثرى الدول في العالم، وهو ما يجعل التحويلات المالية القادمة من هذا البلد عالية للغاية، فمن ضمن كل خمس أسر نيبالية هناك أسرة لديها فرد يعمل بالدوحة.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة كاتمندو بوست «Kathmandu Post» النيبالية أن «زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى البلاد هي الزيارة الأعلى مستوى لمسؤول خليجي، وهي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1977».

وقالت الصحيفة في تقرير لها: «الأمير تعهد بتعزيز العلاقات الثنائية مع نيبال، وتنويع الدعم الاقتصادي والاجتماعي المقدم لنيبال»، مضيفة «كما أن الجانب القطري أبدى اهتماما كبيرا بزيادة الاستثمار في قطاع الطاقة الكهرومائية في نيبال».

وتابعت الصحيفة أن «الطرفين توصلا إلى تفاهم في مجالات مثل الطاقة الكهرومائية والزراعة والسياحة، والحفاظ على الموارد المائية وتغير المناخ، ومن المتوقع أن يناقش الجانبين، العديد من القضايا ذات الاهتمام الثنائي، بما في ذلك دعوة الاستثمارات القطرية في مختلف القطاعات في نيبال، وتجديد اتفاقية العمل، ومن المرجح أن يقدم رئيس وزراء نيبال بوشبا كمال دهال طلبا للاستثمار القطري في مشروع كبير، إما بناء مطار دولي أو مشروع للطاقة الكهرومائية، وفقا لمسؤولين مطلعين على جدول أعمال الاجتماع».

copy short url   نسخ
26/04/2024
5