+ A
A -
محمد أبو حجر

أشاد عدد من المبتكرين من ذوي الإعاقة بجهود مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة في دعم الابتكارات الخاصة بهم حتى ترى النور.

وأضافوا لـ«الوطن » أن مركز مدى عمل من خلال مبادرة إنشاء نادي مدى للابتكار على تحفيز الأشخاص ذوي الإعاقة على الابتكار، وبناء القدرات لدى المبتكرين من ذوي الإعاقة في مجال الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والروبوتات من أجل نجاحهم المستقبلي وتوظيفهم في المستقبل، ودعم ريادة الأعمال وتعزيز بيئة الابتكار الديناميكية للأعضاء.

جاء ذلك خلال فعالية نظمها مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة أمس لأعضاء نادي الابتكار لعرض أبرز مشاريعهم أمام طلاب المدارس من ذوي الإعاقة.

في البداية استعرضت الدكتورة حياة خليل حجي مشروعها الخاص «السبحة الإلكترونية» وهو مشروع مخصص لذوي الإعاقة البصرية لمعرفة عدد التسبيحات، مؤكدة أنه تم الانتهاء من النموذج الأولي للمشروع وسيرى النور قريبا.

وأشادت بجهود مركز مدى مع المبتكرين وذلك عبر تقديم الدعم والتوجيه وإتاحة الفرصة لهم لتقديم أفكارهم، مشيرة إلى أن مركز مدى يهدف من خلال إنشاء هذا النادي إلى توحيد الجهود وتوفير نهج أكثر تماسكًا وتعاونًا يجمع الشباب المبتكرين بطريقة علمية تقدم دعماً أكبر لهم.

كما استعرضت المبتكرة أمل البوعينين ابتكارها بعنوان «قراءة كتب الأطفال باستخدام شخصية افتراضية بلغة الإشارة»، وطورت البوعينين تطبيقا يتيح للأطفال قراءة الكتب مع استخدام شخصية افتراضية من اختيارهم تتحدث بلغة الإشارة، حيث يمكن للتطبيق مسح كتب الأطفال وعرض شخصية افتراضية تترجم على الفور القصص بلغة الإشارة.

وأشادت البوعينين بدعم نادي مدى للابتكار لهم وذلك من خلال توفير جلسات فردية للأعضاء بهدف توفير منصة لتوليد الأفكار وتطويرها، وتعزيز المناقشة وتطوير الأفكار لتلبية الاحتياجات المختلفة، وتمكين الأعضاء من إقامة اتصالات مفيدة وتطوير بنية دعم الأقران، وتوفير الخبرة المتخصصة والتوجيه اللازم.

وكذلك استعرضت المبتكرة مريم الإبراهيم ابتكارها بعنوان «ذراع آلية تحول الصوت إلى لغة الإشارة» حيث يهدف هذا المشروع لتطوير ذراع آلية قادرة على ترجمة الصوت «الكلمات المنطوقة» إلى حركات لغة الإشارة باستخدام الذراع الآلي.

وقدم نادي مدى للابتكار للمبتكرة الدعم في تقييم فائدة الأفكار والمشاريع والتأثير المحتمل على الأشخاص ذوي القيود الوظيفية، وتعزيز التطوير الذاتي من خلال مناقشات المجموعات وعرض الأفكار والإبداع في العمل، كما سلط الضوء على التأثير الإيجابي للابتكارات على حياة الأشخاص ذوي القيود الوظيفية.

واستعرض المبتكر سعود الشمري ابتكاره بعنوان «جهاز بصمة قابل للنفاذ» حيث يمكن التحكم في ارتفاع الجهاز من قبل ذوي الإعاقة الحركية ويستطيع أن يخبره متى تم الدخول والخروج، مما يمنح الاستقلالية للشخص من ذوي الإعاقة.

وكذلك تحدث المبتكر عبدالله الكواري عن ابتكاره بعنوان «تطبيق منزل ذكي باستخدام واجهة (bci) حيث يمّكن التطبيق الأشخاص من ذوي الإعاقة الجسدية في التحكم بجميع الأجهزة الموجودة في المنزل».

واستعرضت المبتكرة كوثر السادة ابتكارها بعنوان «تعليم جدول الضرب للطلاب الصم» وذلك من خلال تطبيق رقمي لتعليم طلاب الصم المسائل الرياضية من خلال لغة الإشارة، ويحتوي التطبيق على مصادر تعليمية للمعلمين وأنشطة للطلاب.

جدير بالذكر أن مركز مدى يوفر للمبتكرين خبراء في مجال الابتكار والبحوث واستشارات ومعلومات موضوعية متخصصة، ويسعى مركز مدى إلى فعل أكثر من مجرد دعم فرد؛ وهو يسعى لإثراء حياة الأشخاص ذوي الإعاقة على أكمل وجه، من خلال معالجة القضايا في النظام البيئي لضمان حصولهم على كل التكنولوجيا المطلوبة لتحقيق النجاح لتحقيق أهدافه..ويشغل مدى سفراء استراتيجيين في مجال الابتكار المتعلق بتقنيات الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تضمن مثل هذه المشاركات ارتباط المجتمع بشكل جيد بالعمل الذي يقوم به مدى للتأثير على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر والمنطقة..ويهدف مركز مدى إلى توفير آلية لتقديم التقنيات المساعدة المبتكرة ذات الصلة ومنتجات وخدمات الوصول إلى السوق المحلية في قطر والمنطقة العربية.

copy short url   نسخ
26/04/2024
5