+ A
A -
جريدة الوطن

تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الثلاثين من أبريل الجاري ندوة حول «ثقافة الاعتدال والتسامح» على مستوى (الذات) و(الآخر) والدور الذي تضطلع به في مدّ جسور التواصل والتعارف بين الثقافات والحضارات والديانات وانعكاساتها الإيجابية على علاقات التفاعل الحضاري بشكل عام.

تأتي الندوة، التي يشارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالمسألة الثقافية، في إطار فعاليات الموسم الثقافي الثاني لندوة «الأمة»، الذي يُنظم هذا العام تحت شعار: «قيمنا.. عماد الحضارة وسبيل النهوض».

وتتمحور الندوة حول ثلاثة مرتكزات رئيسة: «الرؤية القرآنية لثقافة الاعتدال والتسامح»؛ و«ثقافة الاعتدال والتسامح: الذات والآخر المختلف»؛ و«رؤية مستقبلية» حول كيفيات الارتقاء بثقافة الاعتدال والتسامح.

وتتناول في المحور الأول: «الرؤية القرآنية لثقافة الاعتدال والتسامح» أبعاد هذه الرؤية من خلال ثلاث زوايا: ثقافة الاعتدال والتسامح في ضوء الخطاب القرآني؛ وثقافة الاعتدال والتسامح في ضوء الحديث النبوي؛ وثقافة الاعتدال والتسامح في مسيرة الحضارة، مع تقديم نماذج من هذه المسيرة.

وتناقش في المحور الثاني موضوع: «ثقافة الاعتدال والتسامح: الذات والآخر المختلف» من خلال ثلاثة محاور فرعية: الاعتدال والتسامح.. على مستوى الذات (المذهب؛ الطائفة؛ الجماعة)؛ والاعتدال والتسامح.. باعتباره جسراً للتواصل بين الثقافات والحضارات والديانات؛ وثقافة الاعتدال والتسامح في المجتمع القطري.

وتقدم في المحور الثالث «رؤية مستقبلية» حول كيفية تفعيل دور المؤسسات الرسمية والخاصة، على مختلف المستويات؛ للارتقاء بثقافة الاعتدال والتسامح، وتتخذ من «مونديال قطر 2022م أنموذجاً».

وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، حرص الإدارة على تعميق ثقافة القيم الإسلامية في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي تعبيراً عن مدى استشعار إدارة البحوث، وإدراكها أهمية نشر قيم وثقافة الاعتدال والتسامح التي هي في أصلها قيم إسلامية أصيلة.

وصرح بأن الموسم الثقافي الثاني لندوة «الأمة»، الذي يتم تنظيم ندواته تحت شعار: «قيمنا.. عماد الحضارة وسبيل النهوض» يعكس جانباً من قناعة الإدارة -التي تعمل على بسطها- بأن القيم الإسلامية تبقى دائماً أهم مقومات الإمكان الحضاري التي تتوفر لنهوض الأمة وعودة صدارتها.

وأضاف أن الندوة- وهي تسعى لتحقيق أهدافها- تضع في اعتبارها فعاليات مونديال قطر 2022م الذي أصبح يُنظر إليه على نطاق واسع أنه من أعظم النماذج العملية المعاصرة التي قدمتها دولة قطر؛ تعبيراً عما تؤمن به من خُلق وقيم وثقافة الاعتدال والتسامح.

وأوضح الشيخ الدكتور أحمد في ختام تصريحاته أن «ندوة الأمة» مشروع ثقافي، وندوة علمية فكرية، ربع سنوية، تحرص إدارة البحوث والدراسات الإسلامية على تنظيمها؛ لمناقشة عدد من القضايا والمشكلات الأكثر إلحاحاً على مستوى المجتمع والأمة، بمشاركة نخبة من أهل الفكر والرأي والدراية.

وتعتبر هذه الندوة الثالثة في سلسلة ندوات الموسم الثقافي الحالي.

copy short url   نسخ
25/04/2024
10