كاتماندو- قنا-أكد سعادة السيد بيراج بهكتا شريستا، وزير الشباب والرياضة في نيبال، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى كاتماندو تحظى بأهمية خاصة لدى نيبال، مشددا على حرص بلاده وتطلعها إلى تعزيز تعاونها مع دولة قطر في مجال الشباب والرياضة، بما يرسخ العلاقات المتنامية بين البلدين، ويفتح قنوات من التواصل بين الشعبين الصديقين. وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن زيارة سمو الأمير ستزيد من حرص نيبال على تدشين تعاون أوسع في مجال الشباب والرياضة مع دولة قطر، خاصة أن لدى دولة قطر تجربة رائدة وممتدة لعقود في مجال تنمية الشباب وتطوير القطاع الرياضي، حتى أصبحت مثالا ونموذجا عالميا يحتذى به.
وأضاف: «نيبال، حكومة وشعبا، متحمسة لهذه الزيارة التاريخية لسمو الأمير.. وهي زيارة من شأنها تعزيز التعاون والشراكة في الكثير من المجالات، ومنها الشباب والرياضة، فضلا عن أنها ستسلط الضوء على نيبال وتضعها في دائرة الاهتمام، وتنمي مجالات التواصل مع منطقة الخليج تحديدا».
وأشار إلى أن العلاقات بين دولة قطر ونيبال تعود إلى أكثر من أربعة عقود، وقد شهدت تطورا ملحوظا، وأنه «حان الوقت لفتح تعاون بين البلدين في مجال الشباب والرياضة، باعتباره مجالا حيويا من شأنه أن يعزز التواصل الشعبين في البلدين». وأشاد سعادة وزير الشباب والرياضة في نيبال بما حققته دولة قطر من إنجازات في مجال البنية التحتية الرياضية، ومجال تنمية الشباب، وتحقيقها إنجازات عالمية في المجال الرياضي، ومنها استضافة الفعاليات الرياضية الدولية، والتتويج بالبطولات.
ونوه في هذا السياق بالاستضافة والتنظيم الرائع لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وقال: «إن دولة قطر أثبتت للمجتمع الرياضي العالمي، والمجتمع الدولي بشكل عام، أنها قادرة على تنظيم البطولات الرياضية الدولية الكبرى بنجاح منقطع النظير».
وبشأن تطوير قطاع الرياضة والشباب، أكد سعادة وزير الشباب والرياضة في نيبال أن خطط تطوير هذا القطاع تندرج ضمن أولويات بلاده في المرحلة الراهنة، «خاصة أن هناك اهتماما شبابيا بالرياضة بمختلف أنواعها».. وقال: «الشباب في نيبال مستعدون اليوم نفسيا ومتحمسون لتنمية مواهبهم وقدراتهم الرياضية، وهو ما يتيح لنيبال تحقيق تطلعاتها في المجال الرياضي».
ولفت سعادته إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه خطط الدولة في القطاع الشبابي والرياضي، وهو ما يتطلب التعاون مع دولة قطر لتجاوز هذه التحديات، من خلال الاستفادة من خبرات قطر وتجاربها المتراكمة في هذين القطاعين.. وذكر أن «الشباب في نيبال بحاجة إلى دفع وتشجيع لتمكينه من تطوير ذاته وبناء قدراته لتحقيق طموحاته الرياضية، فضلا عن دعم البنية التحتية الرياضية، ودعم الرياضات المحلية مثل الكريكت، إلى جانب كرة القدم».
وشدد سعادة السيد بيراج بهكتا شريستا أن الشباب هم رأس المال الوطني، وأن بناء مهاراتهم وقدراتهم الرياضية من شأنه أن يدعم جهود البلاد التنموية، ما يعزز النمو الاقتصادي في ضوء الدور الذي بات القطاع الرياضي يلعبه في الاقتصاديات العالمية، ومنها الاقتصاديات الخليجية.
وقال: «نرغب بشدة في الاستفادة من تجربة قطر في المجال الرياضي على صعيد البنية التحتية والتدريب والعلوم الأكاديمية الرياضية، وما يتصل بها من ثقافة تنموية محورها الشباب».
وأكد سعادة وزير الشباب والرياضة في نيبال أن بلاده تمتلك الكثير من الإمكانيات الطبيعية والبشرية، وهو ما يتيح لدولة قطر الاستفادة من هذه الإمكانيات من خلال المشاريع الاستثمارية. وأضاف: «لدينا ثروة بشرية شبابية إلى جانب الثروات الطبيعية والسياحية التي يمكن للمسثمرين القطريين الاستفادة منها، بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة للبلدين للصديقين».
