+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن تل أبيب تستعد لتوسيع «المنطقة الإنسانية» بغزة لتمتد من المواسي جنوبًا وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات وسط القطاع، تمهيدا لاجتياح رفح، في تحدٍ لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على نحو 1.4 مليون نازح.

وذكرت الإذاعة أنها علمت أن «إسرائيل تستعد لتوسيع 'المنطقة الإنسانية' في قطاع غزة بصورة ملموسة تمهيدًا للدخول البري إلى رفح»

وبحسب الإذاعة، ستمتد هذه المنطقة «من المواسي في الجنوب وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات في وسط القطاع».

وزعمت الإذاعة الإسرائيلية أن المنطقة «ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح».

وقالت إنه «أقيمت في هذا المكان 5 مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة»، وفق زعمها، علما أن معظم مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها المتعمّد منذ بداية الحرب قبل أكثر من 6 أشهر.

من جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة،، من تنفيذ إسرائيل تهديدات اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع، مما «يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي».

وقالت الوزارة، في بيان: «نحذر من أن تنفيذ الاحتلال لوعوده باجتياح محافظة رفح يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية».

وتابعت: «انهيار منظومة العمل الصحي سيعرض المئات من السكان لخطر الموت».

على الجاتب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، بدء عملية عسكرية في الممر الذي أقامه وسط قطاع غزة ويفصل شماله عن جنوبه.

وقال الجيش، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن الفرقة 162 بقيادة الفريق القتالي للواء ناحال، التابعة للقيادة الجنوبية، أطلقت عملية في منطقة «ممر وسط» قطاع غزة.

ولم يوضح الجيش في بيانه تفاصيل بشأن هذه العملية، لكنه زعم أنها تأتي لـ«مكافحة الإرهاب»، وفق تعبيره.

من جهة أخرى أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية في مجمع «ناصر» الطبي بمدينة خان يونس.

جاء ذلك بعد «انتشال 73 شهيدا من المقبرة الجماعية»، وفق بيان للدفاع المدني.

وأضاف أنه «مع اكتشاف الجثث الجديدة يرتفع إجمالي الجثامين التي تم العثور عليها في المقبرة منذ مساء السبت الماضي إلى 283 جثمانا».

وأشار إلى أن طواقمه تواصل البحث عن مزيد من الجثامين في المقبرة.

كما أفاد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، أن مصير نحو 2000 فلسطيني كانوا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عند اقتحامه من القوات الإسرائيلية في فبراير/‏ شباط «ما زال مجهولا».

وقال رئيس المكتب سلامة معروف في بيان، إنه «يتواصل لليوم الرابع عمل الطواقم الحكومية في انتشال الشهداء من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس (جنوب القطاع)».

وذكر أن «مصير نحو 2000 شخص من المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال ما يزال مجهولا ولا يعرف إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم».

واعتبر إن «الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة مجمع ناصر الطبي واقتحامه مرتين وتدمير بعض أجزائه، توضح مدى همجية هذا الاحتلال ولا أخلاقية جيشه الذي يدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة».

وطالب معروف، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بـ«التحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمجمع ناصر وأيضا مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى34151 شهيدا و77084 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وأفادت الوزارة في بيان صحفي بأنه لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض بسبب منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 54 مواطنا وإصابة 104 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

copy short url   نسخ
23/04/2024
10