+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف في قطاع غزة، أمس، جثامين 190 شهيدا، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة (خان يونس) جنوب القطاع.

وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن طواقم الإنقاذ والإسعاف بدأت في انتشال جثامين عشرات الشهداء صباح اليوم من مقبرة جماعية في (خان يونس). وأشارت تلك المصادر إلى وجود نحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.

ولفتت إلى أن الجثامين تعود لمواطنين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.

وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية، واقتحام المستشفيات، من النساء والأطفال، حيث تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثث ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.

من جهة أخرى ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 34097 شهيدا و76980 مصابا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب السلطات الصحية في القطاع.

وأشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 48 وإصابة 79 آخرين، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف الثوابتة في تصريحات للأناضول: «اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي، تضمان جثامين الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نعتقد أن هناك مئات من الشهداء لا يزالون مفقودين بعد أن أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي ودفنهم في مقابر جماعية».

وأوضح أن «هذا الأمر يتكرر على غرار ما جرى في مجمع الشفاء الطبي (بمدينة غزة)، حيث تم العثور على مقبرتين جماعيتين والطواقم الحكومية ما تزال تقوم بأعمال انتشال لهذه الجثامين التي أعدمها الاحتلال، ومن بين هذه الجثث طواقم طبية عاملة في المستشفيات والمراكز الطبية أعدمها الاحتلال بدم بارد».

الثوابتة أكد أن «الاحتلال أجبر العديد من النازحين والجرحى على خلع ملابسهم والتعري قبل أن يعدمهم ويدفنهم بالجرافات داخل مجمع الشفاء الطبي، والأمر تكرر في مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى جريمة سابقة مماثلة في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة». وأوضح أن «الاحتلال عمد إلى تجريف جثامين مئات الشهداء ودفنهم في مقابر جماعية في حرم المستشفى للتغطية على هذه الجريمة، لكن الطواقم الحكومية تعمل على قدم وساق للكشف عن هذه الجريمة والتعرف على الشهداء».

وتابع: «وجدنا العديد من جثامين الشهداء متحللة بشكل كامل، وجثامين لا يوجد عليها جلود، وأخرى بدون رؤوس، وأنصاف جثامين».

ووصف المشهد بأنه «جريمة ومجزرة حقيقية ارتكبها الاحتلال ضد النازحين والمدنيين والأطفال، وهي جريمة انتقامية وحرب وحشية من الاحتلال».

وفي 7 أبريل/‏‏ نيسان الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أشار الثوابتة إلى «مجازر ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين، وخاصة في المغراقة ومدينة الزهراء والمخيم الجديد، وهناك أكثر من 520 شهيدا ومفقودا، ولا تزال الطواقم الطبية تعمل على انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض في هذه المناطق».

واعتبرت حركة «حماس»، أمس، أن اكتشاف مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، يؤكد حجم «الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وتطرح تساؤلات بشأن مصير باقي المفقودين الفلسطينيين».

جاء ذلك وفق بيان الحركة بعد يوم من انتشال جثامين 150 فلسطينيا قتلهم الجيش الإسرائيلي، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي حسب الدفاع المدني في قطاع غزة.

وقالت «حماس» إن «المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمّع ناصر الطبي، وتضم جثامين أكثر من خمسين شهيداً من مختلف الأعمار، والذين تم إعدامهم بدم بارد، ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمّع، تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها».

copy short url   نسخ
22/04/2024
110