غزة- قنا- الأناضول- تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ197 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، في وقت تعيش فيه مدينة غزة العطش الشديد بسبب انقطاع المياه، تزامناً مع استمرار منع إدخال غاز الطهو إلى جميع أنحاء القطاع.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّت غارات عنيفة فجراً على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.. شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة.
واستشهد عدد من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، فجر أمس، في قصف قوات الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بارتفاع حصيلة الشهداء عقب استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بحي تل السلطان في مدينة رفح، جنوبي القطاع إلى 9 شهداء، بينهم 6 أطفال.
كما ارتقى شهيد آخر جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا شرق مدينة رفح، كما استهدفت بصاروخ واحد على الأقل أرضين في حيي البراهمة، والشعوت.
وصعد الاحتلال من هجماته الجوية على مدينة (رفح) المكتظة بالنازحين حيث حذرت عدة وكالات أممية من أن الوضع هناك أصبح على نحو متزايد خطيرا للغاية، ومحفوفا بالمخاطر.
بالتوازي مع ذلك، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على حي الزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، وشنت غارة على منزل في حي الرمال بمدينة غزة.
كما دمرت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في حي الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تعود لعائلات الغرابلي، والنباهين، وأبو مراحيل، والسيد، والقصاص.
وأطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه شاطئ بحر مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في حي الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يعود لعائلات: الغرابلي، والنباهين، وأبو مراحيل، والسيد، والقصاص.. فيما أطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه شاطئ بحر مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و49 شهيدا و76 ألفا و901 مصاب.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الذي تنشره الوزارة عن «عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 197 على قطاع غزة».
وقالت الوزارة إن إسرائيل ارتكبت «4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة» خلال الساعات الـ 24 الماضية، «وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و68 إصابة».
وأضافت أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وذكرت الوزارة أن «حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 34049 شهيدا و76901 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي».
على الجانب الآخر وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، الفيتو الأميركي بمجلس الأمن ضد طلب بلاده العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بأنه «مخيب للآمال»، قائلا إن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في علاقاتها مع واشنطن.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»، حمل في أغلبها انتقادا للولايات المتحدة بسبب إجهاضها مشروع قرار عربي يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وقال عباس إن «تصويت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي باستعمال الفيتو، موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر».
وحمل الولايات المتحدة «المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في المنطقة».
وأضاف أن استخدام «الفيتو يشكل عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحديا لإرادة المجتمع الدولي».
وأردف: «لقد خرقت الولايات المتحدة جميع القوانين الدولية، وأخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة».
واتهم عباس واشنطن بأنها «سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال صمتها على سرقتها لأموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها».
ولفت إلى أنه «تم العمل مع المجموعة العربية، والعديد من الدول الأوروبية على خلق مناخ يؤدي إلى وقف الحرب وإيجاد رؤية مشتركة تنهي عدم الاستقرار والتوتر».
واستدرك «لكن موقف أميركا لم يكن سوى الاستخفاف والرفض لكل رؤية لا تلائم إسرائيل، والسياسة الأميركية الخاطئة».وقال إن «سياسة المعايير المزدوجة ودعم إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني (..) لن يجلب الأمن والسلام لأحد».وشدد عباس على أن «القيادة الفلسطينية ستسير وفق أجندة فلسطينية وليس وفق رؤية أميركية، أو أجندات إقليمية، فلن نبقى رهائن لهذه السياسات التي ثبت فشلها، وانكشفت للعالم أجمع».واستدرك: «سوف تعيد القيادة الفلسطينية النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح شعبنا، وقضيتنا وحقوقنا».
