+ A
A -
بهاء رحال كاتب عربي

جاء الرد الإيراني وانقسمت الآراء حوله، بين مشكّك منتقد وموافق بشدة، وبين رافض ومعارض لعمليات الانتقاد، وبين من رأى فيه ردًا يستحق التمجيد والتبجيل، وبين من رأى فيه مجرد فقاعة لا أكثر، وفي المحصلة فإنها المرة الأولى التي تقوم فيها إيران بتوجيه ضربات لإسرائيل وإن لم تسفر عن شيء.

وأمام كل هذا يتضح أن إيران لم تكن لتلتفت لذلك كله واستطاعت أن تحافظ على صورتها أمام ما يعرف بمحور المقاومة في المنطقة، بتوجيه ضربة للكيان محسوبة ومعلنة، ردًا على قصف السفارة الإيرانية في سوريا، وليس ردًا على عملية الاغتيال التي أودت بحياة سبعة شهداء في عملية القصف، كما حافظت على مكانتها كدولة ذات حدود وسيادة.

إسرائيل من جانبها فهمت الضربة التي وجهت لها وسوف تترك أثرها في طبيعة المرحلة القادمة، بحيث تلتزم بقواعد الاشتباك ولن تذهب إلى ما هو أبعد، ولن تتجرأ على ارتكاب أي حماقة خارج إطار المتفق عليه، وإن كانت سوف ترد فهي سترد بالقدر نفسه ولن تتجاوز الخطوط التي وضعت، وإلا فإن الأمر وقتها سيكون متدحرجًا وستتسع رقعة الحرب في المنطقة.

الرد الإسرائيلي قادم، وقد قرّرت حكومة الحرب ذلك، ولكن ما هو نوعية وكيفية الرد الذي ستقوم به، وهل سيكون في الإطار المتفق عليه، أم أنه سيؤدي إلى اشتعال حرب شاملة في المنطقة، هذا يعتمد على طبيعة الرد والضربة التي ستوجهها إسرائيل إلى إيران.{الدستور الأردنية

copy short url   نسخ
20/04/2024
15