+ A
A -
جريدة الوطن

القدس- غزة- قنا- الأناضول ــ أعلن قائد كتيبة بالجيش الإسرائيلي، أمس، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم اول

أمس، في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع، في تحدٍ لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش أنهى عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. وأضافت: «انتهت الغارة التي استهدفت أطراف النصيرات».

ونقلت عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: «نحن ذاهبون إلى رفح».

وأضاف مشيدا بأفعال قواته: «شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح أيضًا، كما كان الحال في النصيرات ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)». يأتي ذلك، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على رفح جنوب قطاع غزة التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ «آمن» لهم في القطاع على الحدود مع مصر. فيما استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، فيما كشف الانسحاب الإسرائيلي من مخيم النصيرات وسط القطاع حجم الدمار هناك. بينما أفادت مصادر طبية بوصول جثمان شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة إثر إصابته برصاص قناص إسرائيلي في منطقة قريبة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الأربعاء.

وفي ساعات الفجر الأولى أمس، وصل 8 شهداء فلسطينيين بينهم 5 أطفال إلى المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدف غرفة داخل أرض زراعية تؤوي نازحين شرق رفح جنوبي قطاع غزة، وفق مصدر طبي للأناضول.

فيما نقلت الأناضول عن ذات المصدر، أن 3 آخرين توفوا في وقت لاحق متأثرين بجراحٍ أصيبوا بها في ذات القصف. وأوضح أن الغارة استهدفت عائلة عياد النازحة شرقي رفح جنوب قطاع غزة، «ما أسفر عن شطب العائلة بالكامل من السجل المدني، لاستشهاد جميع أفرادها».

كما أضاف أن غارة أخرى استهدفت منزلاً لعائلة البحابصة في محيط المقبرة الشرقية شرق مدينة رفح، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة.

وفي وقت سابق، استشهد 4 أطفال جراء قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفق مصدر طبي للأناضول. من جهة أخرى أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أمس، انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء الطبي، إحداهما أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى.

وقال معروف في تصريح صحفي: «استطاعت الطواقم انتشال 30 شهيدا مدفونين بمقبرتين إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى» بمجمع الشفاء الطبي.

وبحسب معروف، «جرى التعرف وتحديد جثمان 12 شهيدا، فيما لم يتم التعرف على البقية، علمًا أن جيش الاحتلال تعمّد إخفاء الجثامين ودفنها عميقًا بالرمال وإلقاء النفايات عليها».

وكشف أنه «وُجدت بعض الجثامين لنساء ومسنّين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد»، وفق البيان ذاته.

وأفاد معروف أن «مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا بالمجمع لحظة اقتحامه من جيش الاحتلال ما زال مجهولا، ولا يُعرف إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى».

وشدد على أن الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة المجمّع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه،وبيّن أن»مجمّع الشفاء الطبي كان بمثابة الملاذ الصحي الأخير لأكثر من 700 ألف مواطن بشمال غزة، وكان يعدّ سبيل النجاة لمئات الإصابات الصعبة الناجمة عن جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة،، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33 ألفا و970 شهيدا، و76 ألفا و770جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض بسبب منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، سبع مجازر، أسفرت عن استشهاد 71 مدنيا، وإصابة 106 آخرين.في غضون ذلك، ذكرت مصادر طبية أن الاحتلال استهدف مجمع الشفاء الطبي في ضربة»قاصمة للمنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمال غزة، مؤكدة أن أكثر من 730 ألف نسمة من سكان المنطقتين باتوا دون خدمات صحية حقيقية.

copy short url   نسخ
19/04/2024
10