التزامًا بتعزيز المعرفة والارتقاء بمستوى رعاية المرضى، أعلنت إدارة التطوير المهني المستمر في القطاع الصحي بجامعة قطر عن بدء سلسلة ندوات تعليمية عبر الإنترنت. وتهدف هذه الندوات الإلكترونية إلى رفع مستوى الوعي والفهم بشأن اضطراب طيف التوحد(ASD)، لدعم أهداف الشهر العالمي للتوحد.
وتهدف هذه المبادرة، بالتعاون مع الجهات المعنية الوطنية المرموقة الملتزمة بتعزيز رعاية الأفراد المصابين بالتوحد، بما في ذلك مؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب، وجامعة حمد بن خليفة، وأكاديمية ريناد، ومركز تنمية الطفل لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى توفير منصة للتعلم ومناقشة جوانب مختلفة من اضطراب طيف التوحد.
ستبدأ سلسلة الندوات الأسبوعية عبر الإنترنت في 24 أبريل، وستمتد على مدار خمسة أسابيع متتالية، مما يتيح للمشاركين فرصة فريدة للتفاعل مع الخبراء الوطنيين، والمساهمة الفعالة في المناقشات وتوسيع نطاق فهمهم لاضطراب طيف التوحد. ستستكشف كل جلسة عناصر متميزة، حيث ستتناول الندوة الافتتاحية عبر الإنترنت التشخيص والعوامل الوراثية. وستغطي الجلسات اللاحقة استراتيجيات توفير الرعاية من قبل الفرق متعددة التخصصات، وتتحدى المفاهيم الخاطئة الشائعة، وتقدم رؤى حول التجارب الحية للمرضى وعائلاتهم في التعامل مع اضطراب طيف التوحد.
وسلط الدكتور زكريا نزار، رئيس قسم التطوير المهني المستمر في قطاع الصحة في جامعة قطر الضوء على أهمية العمل مع الجهات المعنية الوطنية لتعزيز الوعي وتبادل الخبرات، قائلاً: «تمثل هذه الجلسات التعليمية جهدًا تعاونيًا لدعم الأفراد المصابين بالتوحد وأسرهم. ومن خلال الشراكة مع أصحاب المصلحة الوطنيين الرائدين، يمكننا تعزيز الوعي والفهم وتحسين جودة الرعاية المقدمة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في نهاية المطاف.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2019، تشير الإحصاءات إلى أن معدل انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال في سن المدرسة في قطر يقدر بنحو 1.14 %، ما يؤكد على ضرورة إنشاء العديد من الخدمات الحكومية والخاصة التي تقدم رعاية ودعمًا فرديًا للمرضى ومقدمي الرعاية لهم.
ووجه قطاع الصحة بجامعة قطر الدعوة إلى جميع المهتمين لحضور الندوات عبر الإنترنت، حيث يمكن الوصول إليها من خلال قناة قطاع الصحة في جامعة قطر على موقع يوتيوب. ونشجع المشاركين على التسجيل المسبق عبر الموقع الإلكتروني للقطاع الصحي في جامعة قطر لتأمين مشاركتهم والمساهمة بفعالية في هذه المناقشات المحورية.
