+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول ــ تتواصل الحرب على قطاع غزة في يومها الـ194، وسط تواصل القصف في مختلف أنحاء القطاع، وخاصة في رفح، التي أجّل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الهجوم البري عليها لأجل غير مسمى بسبب ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بالانشغال في الرد على الهجوم الإيراني.

وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أوقع قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم يبنا وسط رفح، سبعة شهداء وعدة جرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر بياناتها أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و110 مصابين.

كما استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا لهم في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وقال مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، إن 13 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا قرب جسر الشيخ رضوان في الشارع الأول.

وأضاف الشهود أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل تجاه الفلسطينيين المتجمعين عند نقطة للإنترنت في المنطقة، ما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الفور وعدد من الإصابات.

فيما أفادت مصادر طبية للأناضول بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي لحي الشيخ رضوان، دون ذكر عدد الضحايا.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى «33 ألفا و899 شهيدا» منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة، في تقرير إحصائي يومي: «الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 56 شهيدا و89 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وشددت على أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وأفادت بـ«ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33 ألفا و899 شهيدا و76 ألفا و664 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي».

وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمهم من الأطفال والنساء، خلفت الحرب على غزة دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وكثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم، غاراتها الجوية على مدينة غزة ووسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» باستشهاد 6 فلسطينيين، وعدد من الجرحى، إثر قصف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين وعددا من الجرحى، وما زال 9 مفقودين على الأقل، بعيد قصف الاحتلال منزلا لعائلة في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.ويشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفا مدفعيا مكثفا.

وانسحب الجيش الإسرائيلي، أمس، من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بعد توغله فيها فجر الثلاثاء.

وذكر شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من بيت حانون بعد تدميره عددا من المنازل وتجريفه أراضي زراعية واعتقاله فلسطينيين من مركز إيواء.

وذكر فلسطينيون نجحوا في النزوح من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين واعتدى على نساء وأطلق النار على النازحين داخل مدارس الإيواء.

وفجر الثلاثاء، توغل الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة وقصف مسجدا ومنازل، وحاصر مدرسة مهدية الشوا التي تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح، بحسب الشهود.

على الجانب الآخر قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، إن حجم الدمار الذي لحق بمستشفيات قطاع غزة «مفجع»، مجددا المطالبة بحماية المستشفيات وعدم مهاجمتها أو عسكرتها.

وأضاف غيبريسوس في منشور على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، أمس، أن المنظمة الدولية قامت بالتعاون مع شركائها بإجراء تقييم للأوضاع في مستشفيي الشفاء والإندونيسي شمالي غزة، مؤكدا أن عملية انتشال الجثث في مستشفى الشفاء لا تزال مستمرة.

ولفت إلى قيام العاملين الصحيين بتنظيف قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء وإزالة الأسرة المحروقة، مشيرا إلى استمرار أعمال الإعمار وإعادة التأهيل بالمستشفى الإندونيسي.

ودعا غيبريسوس مجددا إلى وقف إطلاق النار، قائلا: «إن الدواء الرئيسي الذي يحتاجه الناس في غزة هو السلام».

copy short url   نسخ
18/04/2024
10