+ A
A -

مازالت الأوضاع في المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات، وهي خطيرة بطبيعة الحال، ويمكن أن تقود لانفجارات جديدة أوسع نطاقا ما لم ينتبه العالم إلى ضرورة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، باعتباره المحرك لكل التداعيات السلبية الأخرى.

لقد صدر قرار عن مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وقبل ذلك دعت محكمة العدل الدولية إلى وقف هذه الحرب، ومع ذلك مازالت الأمور على حالها نتيجة تقاعس المجتمع الدولي، وعدم انخراطه بصورة جدية في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، وهو ما أشار إليه بوضوح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، خلال محادثاته مع دولة السيد مارسيل سيولاكو، رئيس وزراء رومانيا، عبر مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الحرب والاستهداف المستمر للشعب الفلسطيني في غزة، فضلا عن وقف استخدام المساعدات الإنسانية أداة للابتزاز السياسي.

لقد حذر معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني من أن «المنطقة تمر بظروف حساسة، وشهدت تصعيدا بطريقة مختلفة في الأيام الماضية، داعيا كافة الأطراف لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة من الصراعات»، وهذا يستدعي موقفا واضحا من المجتمع لجهة العمل الجاد والمسؤول لوقف إطلاق النار في غزة، باعتباره الوسيلة الوحيدة لوقف التداعيات الأخرى ومنع تفاقمها، مع العمل الجاد أيضا من أجل إحلال سلام دائم، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود علم «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية، فمن شأن ذلك وحده إنهاء هذا الصراع والحد من تداعياته.

copy short url   نسخ
18/04/2024
55