+ A
A -
جريدة الوطن

شن مستوطنون بحماية قوات الاحتلال وبرعاية المتطرفيْن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش هجمات هي الأوسع والأعنف على قرى فلسطينية. فاستهدفت هجمات المستوطنين بالدرجة الأولى بلدة المغير شرقي رام الله، ما أدى لاستشهاد الشاب جهاد عفيف أبو عليا وإحراق عشرات المركبات والمنازل وأشجار الزيتون، كما استهدفت قرى أبو فلاح وترمسعيا ومناطق أخرى.

ولم يكن هذا العنف بالشيء الجديد، إذ تتكون عصابات المستوطنين من أفراد تابعين للصهيونية الدينية، مثل كتيبة «نيتسح يهودا» التي تنتمي إلى لواء كفير، والتي يخدم فيها المتدينون الحريديم. تنشط هذه الكتيبة في منطقتي رام الله وجنين، مساندةً المستوطنين في هجومهم على قرى رام الله. على مدى سنوات، تم تسجيل العديد من الانتهاكات التي ارتكبها أفراد هذه الكتيبة.

وقد ابتكرت هذه العصابات ما يُعرف بـ«الاستيطان الرعوي» بهدف السيطرة على أوسع مساحة ممكنة بأقل عدد من المستوطنين، بالإضافة إلى التضييق على رعاة المواشي الفلسطينيين وطردهم بمساعدة جيش الاحتلال. وكان هذا المستوطن المفقود جزءاً من هذا النوع من الاستيطان.

والمرحلة التالية التي يسعون لتحقيقها هي تهجير القرى الفلسطينية في المناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة (المنطقة ب) مثل المغير، ويستغلون فترة الحرب على غزة لتسريع هذه المرحلة، ولهذا لم ينتظروا ليعرفوا مصير المستوطن أو سبب غيابه، فلديهم أجندة مسبقة..

ويبدو أن الأمور تتجه الآن نحو تحقيقها.ياسين عز الدين

كاتب ومحلل سياسيعربي بوست

copy short url   نسخ
16/04/2024
5