+ A
A -
جريدة الوطن

طهران- قنا- الأناضول- وكالات- أعلن اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية انتهاء عملية الهجمات العسكرية ضد القواعد العسكرية للاحتلال الإسرائيلي التي شنتها القوات الإيرانية أول أمس ردا على الاعتداءات الإسرائيلية، خاصة مهاجمة القنصلية الإيرانية بدمشق.

وقال باقري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن العملية العسكرية حققت جميع أهدافها بدقة، وتعود إلى تجاوز الكيان الاسرائيلي للخطوط الحمراء.

وأكد أن العملية جاءت رداً على إجراء كان ينبغي الرد عليه، مشيرا إلى أن بلاده ليس لديها أي نية لمواصلة العملية ضد إسرائيل، وأن العملية انتهت وكانت بمثابة عقاب، محذرا من أن رد إيران على أي عمل سيكون أكبر بكثير.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق، إن قواتها نفذت سلسلة من الهجمات العسكرية ضد القواعد العسكرية للكيان الإسرائيلي.

ووصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، هجوم بلاده على إسرائيل بأنه «دفاع مشروع».

وبحسب وكالة «ارنا» الرسمية، ذكر رئيسي في بيان أمس، أن إسرائيل «عوقبت على استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق بالهجوم الذي نفذه الحرس الثوري».

وقال إن العملية التي نفذتها بلاده ضد إسرائيل جزء من «الدفاع المشروع» ضد الهجوم على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في سوريا.

وأوضح أن أي عملية تنفذها إسرائيل ضد بلاده «ستقابل برد فعل أقوى».

بدوره أفاد قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن بلاده ستستهدف إسرائيل «إذا استهدفت المصالح والعناصر الإيرانية».

وفي السياق، أعلنت سلطات مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران، تمديد إلغاء الرحلات الجوية لغاية الساعة 06:00 صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (ت.غ+3:30).

وأشارت في بيان نشرته وكالة «ارنا»، أن المطار كان مغلقا أمام الرحلات الجوية بين الساعة 02.30 و07.30، وتم تمديد الإغلاق لاحقا لغاية الساعة 12:00 ظهرا، قبل أن يعلن عن التمديد الأخير.ء

وفي أعقاب الرد العسكري الإيراني على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة الليلة قبل الماضية، تم إغلاق المجال الجوي لطهران أمام جميع الرحلات الجوية التجارية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لا تنوي مواصلة هجماتها ضد إسرائيل، لكنها لن تتردد في الرد على أي هجوم محتمل.

جاء ذلك في منشور عبر حسابه بمنصة «إكس»، أمس.

وقال: «ممارسة إيران حقها في الدفاع عن النفس يدل على النهج المسؤول الذي تتبعه تجاه السلام والأمن الإقليمي والدولي».

وأشار عبد اللهيان أن الهجمات المباشرة ضد إسرائيل انتهت.

وأضاف: «إيران ليس لديها نية لمواصلة العمليات الدفاعية في هذه المرحلة، لكنها لن تتردد إذا لزم الأمر في حماية مصالحها المشروعة ضد أي هجوم جديد».

وأضاف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس، أنهم أبلغوا دول المنطقة بطبيعة الرد على إسرائيل قبل 72 ساعة.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الإيراني مع سفراء أجانب في طهران.

وأوضح عبد اللهيان، أن الرد الإيراني كان بمثابة رد بالمثل، ومحدود، ودفاع عن النفس.

وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية بطائرات مسيرة وصواريخ موجهة و«بحسابات دقيقة».

وذكر عبد اللهيان، أن القاعدة المذكورة استخدمتها طائرات «إف 35» الإسرائيلية، التي شاركت في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأشار إلى أنهم «لم يستهدفوا أي مدني في الدفاع المحدود عن النفس ومعاقبة النظام الصهيوني».

من جهة أخرى استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء الرد العسكري على إسرائيل.

وأفادت الوزارة في بيان أمس، أنها ذكّرت السفراء باعتداءات إسرائيل ضد إيران وهجومها على بعثتها الدبلوماسية في سوريا، وأبلغتهم بموقف بلادهم غير المسؤول حيال تلك الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشارت أن الرد الإيراني على إسرائيل أمس جاء في إطار الحق المشروع بالدفاع عن النفس وفي نطاق قواعد الأمم المتحدة.

على الجانب الآخر فوض مجلس الحرب الإسرائيلي، في جلسته أمس الأحد، كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير بني غانتس باتخاذ القرار بشأن الرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل.

من ناحيته، يقول كبير المعلقين العسكريين في صحيفة يديعوت أحرنوت رون بن يشاي، في تحليل نشره موقع الصحيفة أمس، إن الرد الإسرائيلي سيتأثر بعاملين متناقضين، وهما الحاجة إلى ردع إيران، وفي الوقت ذاته وجوب مراعاة مطالبة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا بألا يكون الرد غير متناسب بحيث يفضي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.

copy short url   نسخ
15/04/2024
15