في العام 1989 وأنا أجلس أستمع إلى أوبريت مراكب الوفاء في حفل استقلال الكويت بحضور قادة الكويت وأعيانها.. وقدم فيها شادي الخليج بمشاركة ثلاثة آلاف طالبة من المرحلة الإعدادية إبداع الشاعر المغفور له الدكتور عبد الله بن محمد العتيبي (عاشق الكويت) وألحان غنام الديكان.. فانتشينا وهو يقدم صورة مشرقة تمنيناها للوطن العربي. فعلى مدار أربع ساعات تابعها راعي الحفل المغفور له سمو الشيخ سعد العبد الله كما تابعها صاحب السمو حكيم العرب أمير دولة الكويت وتسمرنا في مقاعدنا واللوحة الفنية تلي اللوحة..
اليوم ومع هذا الوفاء الذي تبديه الكويت بقيادة حكيم العرب تجاه كل العرب بمن فيهم العراق الذي جنى على الأمة باحتلال الكويت..
اليوم وكأني أستمع الآن للشاعر العتيبي والديكان وشادي الخليج إلى لوحة قطر التي يقول فيها..
من بلاد لأختها
جاء يستوطن القمر
وحدود ترابها ينتشي
فوقه المطر
جاءنا موكب الوفاء
يسبق الريح من قطر
أشواقها وهي في السيف..
تخضر فوق المجاديف
{{{
يا شراع الخيوط
..نسجتها يد الإخاء
عانق الريح مقبلا
يهتدي نجمة الوفاء
فالتحية كويتنا قد
علا الموج للقاء
خففي من موجك العالي
من الحنايا مرفأ كوني
ترى انا في عيدك الغالي
عدا المحبة والوفا صولي..
ولم أعلم وأنا أردد اللوحة القطرية مع اللوحة الفلسطينية اللتين قدمهما تتاليا حسب الأحرف الابجدية..أن أشهد وفاء قطر عام 1991 حيث تقدمت قواتها كل القوات لتحرير الخفجي.. وكانت طلائعها تتقدم قوات التحالف تطارد قوات الاحتلال العراقي ذلك الاحتلال البغيض الذي فتت الأمة..واليوم ونحن نشهد الوفاء الكويتي تجاه قطر هو تقدير ورغبة من حكيم العرب أن تبقى هذه المنطقة وحدة واحدة..
وكم أسعدنا الوفاء في الملاعب للفرق العربية.. من قبل الجماهير العمانية والكويتية، وكم تمنينا أن نشجع جميعا أي نجاح وانتصار عربي لأننا منذ قرن ونحن نتلقى الهزيمة تلو الهزيمة..
كلمة مباحة
بللتك بمطر الصيف حبا فأغرقتني بسواد ليلك ظلما