+ A
A -

واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 188 على التوالي، الذي صادف ثاني أيام عيد الفطر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.. واستشهد وأصيب العشرات جراء القصف المتواصل.. ولم ترحم آلة القتل الإسرائيلية سكان قطاع غزة في عيد الفطر المبارك ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 33 ألفا و545 شهيدا و76 ألفا و94 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وقد ارتقى 63 شخصا شهداء، وأصيب 45 آخرين، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وقد حل عيد الفطر في غزة بشعائره الدينية فقط بعيدا عن أي مظاهر بهجة أو سعادة في ضوء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة ومداهماتها في الضفة الغربية والقدس ليحل الحزن والألم وتعتصر القلوب ببكاء وعويل على عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والنازحين ومن أصبحوا بلا مأوى ومن تعرضوا لحملات التجويع الممنهجة.

فخلال ستة أشهر كاملة من العدوان عاشت غزة أوضاعا وظروفا قاهرة ومأساوية وستلقي هذه الأوضاع بأعباء ثقيلة لسنوات قادمة على عاتق السكان المحليين، الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة العدوان الشرس الذي شنته إسرائيل على كل ما هو فلسطيني، فلم ترحم السيدات والنساء والأطفال والشيوخ والرجال فقتلت وعذبت واعتقلت ونكلت ودمرت، لتعيد مجددا فرض أجواء النكبة على غزة التي ارتحل أهلها من الشمال إلى الجنوب، الذي قد لا يسلم هو الآخر من خلال تهديدات إسرائيل باقتحام رفح وتدميرها.

copy short url   نسخ
12/04/2024
20