في يوم 23 رمضان سنة 1420هـ توفي الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله، وهو من أصل عربي وهو ابن العلامة عبد الحي الحسني أحد كبار مؤلفي عصره ولد الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله في 6 محرم 1332هـ الموافق 1914م في قرية تكية بمدينة راي بيلي بالهند، ونشأ في بيت علم ودين، حيث تلقى العلم على يد والده العلامة الشيخ عبد الحي الندوي، وتوفي والده وهو في العاشرة من عمره، فواصل تعليمه على يد عدد من علماء الهند وواصل دراسته العليا في جامعة لكنهو، وجامعة دار العلوم التابعة لندوة العلماء فدرس العربية وآدابها والعلوم الشرعية وخصوصًا الحديث والتفسير واهتم بدراسة اللغات فأتقن العربية والإنجليزية والفارسية فضلاً عن الأوردية.
نذر الشيخ حياته لخدمة العلم وطلابه ومكافحة الغزو الفكري وبث روح الاعتزاز بالإسلام في المسلمين، وخاصة طبقة الطلبة والشباب والمثقفين، ومقاومة الردة وآثارها.
وكان للشيخ مناصب عديدة فهو مؤسس المجمع العلمي الإسلامي بالهند ورئيسه، وعضو المجلس الاستشاري للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ورئيس تحرير مجلة «المعارف» في شبه القارة الهندية، وعضو مراسل لمجمعي اللغة العربية بدمشق والقاهرة، وعضو مجلس رابطة العالم الإسلامي، ورئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية وتولى منصب رئيس ندوة العلماء منذ عام 1961م حتى وفاته رحمه الله، ونال الشيخ جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام 1400هــ.
وللشيخ الندوي عدد كبير من المؤلفات حيث وصل مجموع عناوين مؤلفاته وترجماته إلى 700 عنوان منها 177 عنوانًا بالعربية، أشهرها «ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين»، «ربانية لا رهبانية»، «الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية»، «الصراح بين الإيمان والمادية»، «ردة ولا أبا بكر لها».