+ A
A -
جريدة الوطن

القدس- الأناضول- نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن ضباط إسرائيليين وجنود ومسؤولين في المؤسسة الأمنية، شهادات تشكك في صحة رواية الجيش الإسرائيلي، التي تزعم أنه قتل 9 آلاف مقاوم فلسطيني منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/‏‏تشرين الأول المضي.

بحسب الشهادات التي نقلتها الصحيفة، فإن غالبية هؤلاء القتلى مدنيون لم يمثلوا أي خطر على جنود الجيش الإسرائيلي، وأن سبب مقتلهم في معظم الأحيان هو عبور «الخط الوهمي» الذي رسمه قادة قوات الاحتلال حول مناطق تمركزهم، ومنحوا الإذن لجنودهم بإطلاق النار على أي أحد يتجاوزه.

تقول صحيفة «هآرتس» إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خرج منذ مدة فيما بدا أنه إحدى نشراته المعتادة، وقال إنه «بعد إطلاق صاروخ من غزة نحو عسقلان، ورد إلينا أن الجيش حدد موقع الإرهابي الذي أطلق الصاروخ، وتمكنت طائرة تابعة لسلاح الجو من مهاجمته وتصفيته»، وقد بدا في أول وهلة، أن المقتول ليس إلا قتيلاً آخر في إحصائيات قتلى حماس التي يعلن عنها الجيش الإسرائيلي.

إلا أن الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن الواقعة ظهر لها توثيق آخر قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع، إذ بثت شبكة «الجزيرة» القطرية مقطع فيديو للواقعة يُرى فيه 4 مدنيين، وليس شخصاً واحداً، يسيرون معاً على طريق ترابي واسع في منطقة خان يونس، ولم يكن حولهم سوى بقايا منازل وحطام المباني التي كان يعيش فيها أهالي المنطقة ذات يوم، ثم ما لبث أن قطع الهدوء انفجار قوي ناجم عن قصفٍ قتلَ اثنين منهم على الفور، وأصاب الثالث والرابع، فحاولا مواصلة المشي، لكن لم تمر إلا ثوانٍ وسقطت قنبلة أخرى على أحدهما، ثم خرَّ المصاب الآخر على ركبتيه، فتعقبَّته قنبلة أخرى، ولم يبق في المشهد إلا النيران والدخان.

copy short url   نسخ
01/04/2024
5