+ A
A -
جريدة الوطن

الشيخ الدكتور عمر سليمان بن عبد الله الأشقر، عالِم مُحقِّق وداعية رباني، كان نقطة التقاء بين أبناء الحركة الإسلامية، نموذج للعالم العامل، كان رحمه الله عليه وقار العلماء وأدب الفقهاء وحكمة الدعاة، أحد أبرز علماء وأعلام فلسطين والأمة العربية والإسلامية في هذا العصر

ولد رحمه الله عام 1940 في قرية برقة قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو شقيق الدكتور محمد الأشقر من علماء أصول الفقه بالعصر الحديث. وخرج الأشقر من فلسطين وهو في الـ 16 من عمره إلى المدينة المنورة بالسعودية، وأكمل دراسته الثانوية هناك وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة بالرياض انتسابا ومكث بالسعودية فترة من الزمن ثم غادر إلى الكويت عام 1965 واستكمل رحلته العلمية بدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر.

ألَّف رحمه الله أكثر من خمسين كتابا في مجالات الشريعة وقضايا العصر المختلفة، وشارك مع بعض زملائه في تأليف عدد آخر من الكتب، إضافة إلى كتابته الكثير من المقالات العلمية المحكمة، ومشاركته بأوراق عمل علمية في العشرات من المؤتمرات في العالم العربي وآسيا وأوروبا وأميركا. وتعد كتبه خصوصا في مجال الفقه والعقيدة مصادر مهمة ومعتمدة.

كتب الشيخ عمر بن سليمان الأشقر وصيّة لآله ومن قرأ كتبه فانتفع بها يقول فيها:

«أوصي أولادي وذريتي، ومن انتفع بكتبي، ومن يريد الإحسان إليَّ أن يستغفروا لي كثيرًا، فأنا عبد الله الخطَّاء، وأسأل الله رحمته وعفوه وإحسانه، وأن يتمَّ عليَّ ستره وعافيته، ومغفرته في الدنيا والآخرة».. اللهم ارحمه واغفر له واعفُ عنه وأحسن إليه يا كريم!

توفي رحمه الله في العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة 10 أغسطس 2012م، الموافق 22 رمضان في العشر الأواخر لعام 1433 هجرية بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 72 عاماً، رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن طلاب العلم خير الجزاء.

copy short url   نسخ
01/04/2024
90