نسمع كثيراً عن مصطلح المسابقات، ونشاهد العديد من المسابقات في رمضان وغيره من شهور السنة عبر أثير الإذاعات أو التلفاز.. ولكن مسابقة (سباق) الإلكترونية التي أطلقها قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة بقطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم غير وفي شهر الخير.. مسابقة (سباق) توحي بأن هناك أنشطة ذهنية لا ترتبط بالمنهج، ولعل هذا يقودنا للحديث عن التطوّر التعليمي في ظل الفلسفة التربوية الحديثة، ما عاد هناك المفهوم التقليدي الذي اقتصرت أهدافه على تحقيق التحصيل الأكاديمي والنجاح فقط من خلال المنهج ! بل تحول إلى المفهوم الواسع والحديث الذي يتضمّن المسابقات والمنافسة والمشاركة والتفاعل لإعداد كوادر تحسن التعامل مع النمو التكنلوجي.. أهمية (سباق) تنطلق من قيمتها التربوية وتأثيرها المباشر على العديد من سمات الشخصية لدى المشاركين، نظرًا لاستجابتها لميولهم ورغباتهم وحاجاتهم وتأثيرها على اتجاهاتهم، كما أن أهميتها تبدو واضحة في الأدبيات التربوية.. حيث تثبت الدراسات الدور الإيجابي للمسابقات في العملية التعليمية والتربوية وفي سلوكيات المشاركين لأنها تنعش الأجواء وتحرك الأشياء وتسلط الأضواء على الصحيح وتكشف الأخطاء.. وتبرز المواهب والمهارات التنافسية بجلاء.. (سباق) عبارة عنتحفيز تُشعل فتيل المنافسة في المنظومة التعليمية وتؤدي إلى التعلم والإبداع والعصف الذهني وأثرها واضح في المنافسة والتفوق وإثبات الذات وتنمية روح المنافسة.. وتنمية الأخلاق والقيم التربوية وتعزز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة التي تفكر وتدبر وتستحضر وتقدر وتقرر.. (سباق تألق وإقرار بالعافية التربوية التعليمية الثقافية المعرفية.. وقيمة مهمة عن طريق التكنولوجيا الرقمية والإعلام الرقمي.. (سباق) متنفساً حملتنا على الإبحار في عالمها وسبر أغوار أعماقها.. كم تهفو النفوس للفوز والحصول على الجوائز المرصودة من «الغالي» ونبارك مسبقاً للشخص الذي سيفوز بها.. (سباق) تحول جذري في رؤية البرامج والأنشطة والتنافس والمشاركة.. ومن يشارك في الـ (سباق ) - إن شاء الله- يفوز.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
