+ A
A -

استهدف القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة منذ «7» أكتوبر الماضي «212» مدرسة بشكل مباشر، بينها «53» دمرت بالكامل، بحسب ما جاء في تقرير لمجموعة التعليم في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تشارك في قيادتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ومنظمة إنقاذ الطفولة، في حين قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن هناك أسبابا وجيهة للاعتقاد أن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن «إسرائيل تهدف إلى التدمير المنهجي لجميع سكان غزة أو على الأقل لجزء كبير منهم».

منظمة العفو الدولية، رحبت بما ورد في تقرير ألبانيز، الذي قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قائلة إن هناك «أسبابا معقولة للاعتقاد بارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة»، مطالبة بأن يشكل ذلك دعوة ضرورية لتحرك الدول، واتخاذ تدابير ملموسة لحماية الفلسطينيين في غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، باعتباره أفضل طريقة لإنفاذ التدابير المؤقتة التي أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذها لمنع حدوث إبادة جماعية ومزيد من الجرائم ومعاناة المدنيين.

لقد خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، فضلا عن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات أممية، الأمر الذي يحمل المجتمع الدولي مسؤولية توجيه الانتقادات الخجولة والتحرك الفعال من أجل وقف هذا العدوان الهمجي، الآن وليس غدا.

copy short url   نسخ
31/03/2024
20