«ولد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم في 15 رمضان من السنة الثالثة للهجرة النبوية».
وكنيته أبو محمد، ابن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبوه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ابن عم الرسول صلى الله عليه سلم رابع الخلفاء الراشدين، أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقب سيد شباب أهل الجنة، كنيته أبو محمد، ودفن في البقيع.
كان رضي الله عنه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه إلى سرته، والحسين رضي الله عنه أشبه به عليه الصلاة والسلام من سرته إلى قدمه، وهو أكبر من الحسين بسنة واحدة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحسن والحسين حبًّا شديدًا؛ فقد روي في حديث أخرجه الشَّيْخَانِ عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يقول: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن على عاتقه وهو يقول: «اللهم إني أحبُّه فأحبَّه» وفي رواية: «من أحبني فليحبه».
وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يومًا ومعه على المنبر الحسن بن علي، فجعل ينظر إليه مرة وإلى الناس أخرى ويقول: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين»، فكان كما قال صلوات الله وسلامه عليه، أصلح به بين أهل الشام وأهل العراق بعد الحروب الطويلة والواقعات المهولة (انظر: تفسير ابن كثير 7/353).
وعن ابن عمر قال: قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «هما ريحانتاي من الدُّنْيَا»؛ يَعْنِي الحسن والحُسَيْن.
وكانت وفاته رضي الله عنه في (7 صفر من عام 50 هـ.
مذبحة الحرم الإبراهيمي 15 من رمضان المبارك 1414 هـ
في فجر يوم الجمعة 15 من رمضان المبارك 1414 هـ الموافق 25/2/1994م كانت ثلاث مذابح في مذبحة واحدة، شارك فيها الجيش الإسرائيلي وجموع مستوطني كريات أربع في تحد سافر لكل ما يتردد عن السلام مع العرب؛ لتؤكد قول الله ـ تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود…) وذهب ضحيتها حوالي 90 شهيدًا وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى، كانوا داخل الحرم الإبراهيمي، وكانوا يؤدون صلاة الفجر، هذا النبأ الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية بشأن المجزرة يؤكد بأنها مذبحة جماعية وليست فردية.
ومن المعلوم أن المستوطنين لم تتوقف اعتداءاتهم على الحرم بشكل دائم ومستمر، بما في ذلك نهب محتوياته، وتمزيق المصاحف فيه، وإنزال الهلال عن قبته التاريخية، وسرقة ساعاته الأثرية، والاستيلاء على مخطوطات إسلامية لا تقدر بثمن، وفي كل مرة يتم فيها مواجهة أهل الخليل للمستوطنين دفاعًا عن الحرم؛ كانت مطالب المستوطنين للإشراف على الحرم تزداد إصرارًا، وإجراءاتهم تتصاعد في الاعتداء على السكان العرب، إلا أن واقعة المجزرة الأخيرة جاءت ضمن سلسلة تصاعدية من الاعتداءات المتكررة التي لم تجد من جانب السلطات الإسرائيلية إلا أذنًا صماء وعينًا عمياء.والإرهابي الذي نفذ المجزرة يهودي مهاجر واستقر في الخليل إيمانًا والتزامًا منه بشعارات الإرهابي كهانا، وعرف عنه تشدده وكراهيته لكل ما هو عربي مع معارضته للانسحاب من أي جزء من الأراضي المحتلة، ودعوته إلى ترحيل كل العرب عما بقي لهم من أراضٍ بمختلف الوسائل إلى خارج فلسطين كلها.