+ A
A -

بدأت عملية طوفان الأقصى فجر السابع من أكتوبر «2023»، رداً على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك، كما أعلن قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، محمد الضيف، وحمل الاسم الذي اختارته المقاومة الفلسطينية للعملية «طوفان الأقصى» دلالة الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

بالأمس اقتحم أكثر من «100» مستوطن المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة «باب المغاربة»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، في الوقت ذاته، تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في إطار الحصار المفروض عليه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى لم تتوقف، وهي تأخذ أبعاداً استفزازية أخطر، ومن المؤسف أن المجتمع الدولي لم يدرك بعد مدى خطورة انعكاسات هذه الأعمال العدوانية بحق المقدسات الإسلامية، على كل المنطقة، وليس على الأراضي الفلسطينية وحدها، وإذا كانت الأوضاع التي تشهدها غزة قد قامت على خلفية اقتحامات الأقصى المستمرة، فإن أي حل لابد وأن يراعي وقف هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة هدفها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية.

لقد اعترف العالم بأسره بحل الدولتين، لكنه تقاعس فيما يتعلق بتنفيذ هذا الحل، وكان لتقاعسه نتائج مدمرة على النحو الذي نراه اليوم في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

copy short url   نسخ
23/03/2024
60