+ A
A -

هذه الصفة ذميمة إذا تأصلت وتمكنت من صاحبها.. تصيب البعض من الذين يشغلون الكراسي ويجعلون الناس تقاسي.. الذين يغازلون الكراسي ولهم في ذلك أماني.. منفرين ومعنكبين على الكراسي بشكل أناني.. لا عطاء لا شخصية لا فن قيادة لا فائدة.. لا أمل يمثله.. ولا مستقبل يسعى إليه.. إن التشبث بالكرسى «المعنكب» عليه.. والمفردة مشتقة من ذكر العنكبوت يدعى (عنكب) الذي له صلة قرابة بالعقارب، لذلك معظم العناكب سامة مؤذية تقوم بلدغ الأشخاص وتحدث إصابات خطيرة.. «العنكب» المتنفذ في المواقع المهنية غير الموفق في قراراته وتعاملاته.. والعنكبة من الصفات السيئة، وهي صفة «التمسك بالكرسي» وإقصاء الآخرين عنه.. والمتشبث بالكرسي، يعيق تطوير الأداء ويعيق عجلة الإصلاح.. إن الاستمرار في المنصب للوجاهة والبرستيج وتقريب هذا أو ذاك بدون الأخذ بالمعايير الموضوعية يولد العفن الإداري.. !! (العنكب) من أسوأ الشخصيات..

(عينات لا تسمع إلا صوتها فقط.. تدير الأمور دون ذوق.. والقادم بوجود (العنكب) صعب بكثير مما نتوقع.. وإن استمرت مثل هذه النوعيات من العناكب في مواقعها لتقود وتسود المواقع المهمة سنتعرض لأزمات ونكسات ونكبات وتقلبات مهنية !.. للأسف نعيش في زمن العناكب البشرية «الخيرة ميرة»! المتواضعة في أدائها على حساب الكفاءة والخبرة! للأسف نعيش في زمن (العنكب) ذي الصوت الواحد ! والرأي الواحد ! الذي لا يسمع إلا صوته ! ولا يعجبه إلا فعله.. «المعنكب» قاتل للكفاءة.. منجزاته خسارة.. عبء على القطاع أو الإدارة !!

.. ونتائجه جملة أخطاء لها أول ما لها آخر.. هذه النوعية عيوبها كارثية وآثارها لا تلتئم بسهولة هذه النوعية تضعنا في الزاوية الصعبة.. وتحجر علينا في بيت العنكبوت الوهن!! وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
20/03/2024
35