+ A
A -
قد نختلف في كل شيء وأي شيء إلا في شيء واحد ألا وهو حب واحترام عُمان وشعبها الجميل ذي الطيبة والخلق الرفيع، نعم فهم حالة خاصة اجتمع فيها الرقي والطيبة والتسامح والأخلاق الحميدة.. وأمامهم السلطان الحكيم الذي جمع بين العدالة والرزانة والهدوء والعقل الراجح.. والهيبة المستحبة واستشرافه للمستقبل ببصيرة حادة.
من ملاحظاتي حقيقة أنني رأيت السلطان قابوس -حفظه الله- من خلال كل عماني وعمانية الذين تبنوا فلسفته وفكره وسياسته عن قناعة ومحبة. بل إن السلطنة من خلال فلسفة واستراتيجية بنائها ومبانيها العريقة المهيبة نستشعر من خلالها روح السلطان وأجداده رحمهم الله.
وقصص السلطان الجميلة تكاد لا تنتهي بين الرعيّة والتي تتحدث عن هذا الحاكم العادل المُهاب ذي الخلق الرفيع وحرصه الشديد على راحة وكرامة شعبه وحكمته في تسيير الأمور وحل المشاكل من جذورها، والكثير منهم يفخر بقصة حدثت له صدفة مع السلطان الذي قد يتفاجأ المرء من وجوده في أي مكان وزمان خلال تفقده الشخصي لرعيته. ومتابعته الدقيقة لأدق الأمور برغم مشاغله الإقليمية الملتهبة والدولية.
ومن عُمان السلطنة والسلطان نتعلم أمرا هاما جدا وهو روح التسامح التي تسود بين المواطنين فالكل سواسية أمام الوطن والمجتمع والقانون وأقربهم إخلاصاً للوطن أفضلهم منزلة. هذه الروح ليس من السهل وجودها هذه الأيام في كثير من الدول العربية خاصة التي أبناؤها أصبحوا لا يطيقون البعض بسبب الفتن التي زرعها الغرب عن عمد وأكملت الشعوب الإسلامية العربية الباقي كما تعلمون بكل همّة وإخلاص؟!
سلطنة عمان بفضل ربانها الحكيم وشعبها الواعي عروس الوطن العربي وهي تحتفل بشموخ بإنجازاتها التاريخية والسياسية والعمرانية والبشرية بيومها الوطني الثامن والأربعين وهي في أزهى حالاتها وجمالها. وأنا أشهد الله بأن السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه بما نسمعه ونراه بأنه قد أدى الأمانة ونقل سلطنته وشعبه نقلة نوعية.. ووضع نصب عينه مصلحة وطنه وشعبه قبل أي شيء وحماهم بحنكته من الفتن والدسائس والافلاس الأخلاقي. عُمان اليوم تحظى بشعب عالي الثقافة والتعليم وقور الاخلاق والجانب وخير سفراء لبلدهم وسلطانهم وهو الجزء الأهم من الإنجاز. وللشعب العماني، والعرب معه، أن يفخروا بالسلطان قابوس بن سعيد بما حققه وأنجزه خلال المسيرة المباركة.
كل عام وعُمان الحبيبة أكثر جمالاً ورقياً وحكومتها وشعبها أكثر إنجازاً.. وحفظ الله السلطنة العريقة الشامخة من كل الشرور والفتن.
copy short url   نسخ
24/11/2018
2612