+ A
A -

عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراء عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن لدى الأسرة الدولية الوسائل والآليات التي تمكنها من وقف هذه الإبادة وحقن دماء عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة يئنون تحت القصف الإسرائيلي الوحشي، والجوع والمرض وانعدام أي مأوى يحميهم.

لقد استشهد حتى الآن «31490» فلسطينيا، وأصيب أكثر من «73439» آخرين، أكثر من «70%» منهم نساء وأطفال، وهذه الحصيلة لا تشمل ما يقدر بحوالي «8000» فلسطيني لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض في جميع أنحاء القطاع، أو أولئك الذين اختفوا بسبب الاعتقالات والانتهاكات التي يمارسها الكيان الإسرائيلي، بينما يتهدد الموت آخرين بسبب عدم وجود الدواء والغذاء، حيث ما زال المجتمع الدولي عاجزا عن تقديم المساعدات الإنسانية الفورية دون عوائق على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، وتوفير الدعم الكامل لـ«الأونروا»، باعتبارها الركيزة الأساسية للعمليات الإنسانية التي لا غنى عنها، وضمان تمويلها السريع والكافي، بسبب تقاعسه وعجزه وحساباته السياسية البائسة، وعندما نتحدث عن المأساة الإنسانية المروعة في قطاع غزة لا بد أن نستذكر بكثير من الريبة والشك سرعة تدخله في الأزمة الأوكرانية، في حين ما زال عاجزا عن توصيف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه احتلال وحرب غير مشروعة، كما لا بد أن نستذكر بذات القدر من الريبة والشك تجاهله المخيف لجرائم الحرب التي يرتكبها الإسرائيليون هناك، بغطاء حقيقي من الغرب المنافق.

copy short url   نسخ
16/03/2024
135