قال السيد فاهد العذبة: ظاهرة هدر الطعام في قطر خفت كثيرا رغم أنها لا تزال موجودة وبكميات غير مقبولة، فما نراه في الجمعيات والأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية يؤكد أن الكثير من الأسر تشتري ما يزيد عن حاجتها، ومصير كم كبير من هذه المواد هو درامات النفايات، وهذا جحود بنعم الله تعالى، وتبذير وإسراف نهى الله عنهما وإضرار بالاقتصاد وتلويث للبيئة مما يشكل مخالفات يعاقب عليها القانون..وبصراحة تتحمل ربات البيوت الجزء الأكبر من هذه المسؤولية لأنهن من يدخلن المطبخ ويعددن الطعام، وبالتالي عليهن دور كبير في الحد من هذه المشكلة، مع الاعتراف بأنها خفت كثيرا عن ذي قبل، ففي السابق كانت ذبائح كاملة تلقى في القمامة فائضة من ولائم مناسبات الزواج وحفلات وموائد الأسر، لكن الحمد لله أصبح لدى الناس وعي بقيمة النعمة فأخذوا يحافظون عليها، وظاهرة هدر الطعام لم تختف تماما ولكن حدتها خفَّت عن الأول، ومن خلال جريدتكم «الوطن » الغراء نوجه دعوة للناس بعدم الإسراف والتبذير، فالقرآن الكريم وصف المبذرين بإخوان الشياطين.
