+ A
A -

تتسم العلاقات القطرية - الفرنسية بالعراقة والتشعب وبالبعد الاستراتيجي أيضا، وهي شهدت تطورا كبيرا عبر توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والرغبة المشتركة في تعزيزها والانتقال بها إلى آفاق أرحب، حيث التجانس التام، والتقارب في المواقف، والتنسيق المتواصل، بفضل الإرادة السياسية لقيادتي الدولتين والزيارات المتبادلة بينهما على مختلف المستويات، وأبرزها زيارة الدولة التي يقوم بها حاليا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والتي ستسهم في دفع هذه العلاقات قدما إلى الأمام.

وجاءت مباحثات صاحب السمو، مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، بقصر الإليزيه في العاصمة باريس أمس، لتؤكد على الرغبة الأكيدة في تطوير هذه العلاقات، حيث أعرب سموه عن أمله في مزيد من الشراكة والتعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، كما أكد الرئيس الفرنسي تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز علاقات التعاون وتوسيع آفاقه ليشمل شتى المجالات.

إن ما تم بحثه، سواء على صعيد علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، أو ما تم تناوله من مستجدات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، سوف يكون له شأنه على صعيد تطوير العلاقات من جهة، والدفع باتجاه حلول تصب في مصلحة الأمن والسلم الدوليين، خاصة فيما يتعلق بضرورة وقف الحرب في غزة، وحقن الدماء، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهة العسكرية، والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

copy short url   نسخ
28/02/2024
65