+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد
أعلن منظمو «معرض قطر للاكتفاء الذاتي 2018»، عن تفاصيل جديدة تتعلق بموعد إقامة المعرض، حيث تقرر أن يكون خلال الفترة من 1 إلى 3 أبريل 2018 بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، فضلاً عن زيادة مساحة العرض إلى 10 آلاف متر مربع قابلة للزيادة.
وأكدوا خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم، أمس، أن «معرض قطر للاكتفاء الذاتي»، الحدث الرائد والأول من نوعه في المنطقة، سيشكل منصة مثالية تسلّط الضوء على الجهود المبذولة في دولة قطر من أجل بناء مستقبل طموح وواعد يرتكز على اقتصادٍ متنوّع ومُبتكر، وذلك انسجاماً مع التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.


ونظراً للإقبال المتزايد على المشاركة في المعرض من قبل الشركات تم تغيير موعد انطلاق أعمال «معرض قطر للاكتفاء الذاتي 2018» ليوفر بدورته الأولى منصة مثالية تتيح لصنّاع القرار وقادة القطاعات المختلفة وشركات خطوط التصنيع والإنتاج تسليط الضوء على أبرز مساهماتهم في رسم الملامح الواعدة لمستقبل قطر.
وسوف يستقطب ما يزيد على 120 من شركات خطوط التصنيع والإنتاج المحلية والإقليمية والدولية من أكثر من 10 بلدان، والتي تقدّم خدماتها لمجموعة متنوعة من القطاعات، بما فيها صناعة الأغذية والأدوية والزراعة، والصناعات بمختلف المجالات، فضلاً عن القطاع البيئي من حيث مصانع إعادة التدوير لمواد الخام مثل الخشب والبلاستيك وغيرها من شؤون الاستدامة.. كما سيشارك في الحدث العارضون الذين يخدمون قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية والشحن، فضلاً عن مؤسسات القطاع المالي وبالتحديد التي تقدّم التمويل للمشاريع.
وإلى جانب استقطاب الجهات الفاعلة في هذا المضمار، سيستضيف المعرض أيضاً نخبة من الشركات والمستثمرين في الخارج ممن يحرصون على تأسيس موطئ قدمٍ لهم في السوق القطريّة، والمساهمة في إثراء المشهد الاقتصادي سريع التطوّر والتوجّه المستقبلي الطموح للدولة.
وبهذه المناسبة، قال عبدالرحمن صالح العبيدلي، رئيس مجلس إدارة شركة هاي سكاي للسياحة والمعارض، التي تتولى تنظيم معرض قطر للاكتفاء الذاتي: «ترتكز فكرة هذا المعرض على حكمة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الرامية إلى تعزيز مسيرة التنويع الاقتصادي إضافة إلى التشديد على أهمية الاكتفاء الذاتي. وقد اتخذت قطر خطوات مهمة عززت مكانتها على صعيد الاكتفاء الذاتي. وسيشكل هذا المعرض مناسبة مهمة تمكّن المتخصصين والمهنيين في القطاعات الرئيسية وكذلك الشركات التي تمتلك خطوط تصنيع وإنتاج من استعراض أحدث ابتكاراتهم، إضافة إلى مساعدة الذين ينشدون الاستفادة من أحدث الحلول على تعزيز نمو أعمالهم وزيادة مساهمتهم في الخطط الوطنية الرامية لتنويع مقوّمات الاقتصاد.. ولكون هذا المعرض حدثاً فريداً من نوعه في المنطقة، سيتيح للعارضين الوصول بسهولة وفي الوقت المناسب إلى جمهورهم المستهدف. ونتطلع إلى مشاركة العديد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وجميع المستثمرين الذين يتطلعون لأن يكونوا جزءاً من السوق القطريّة».
وتابع: «إننا نؤمن أن مشاركة أطياف متعددة من الجهات الحكومية والخاصة يمثل مؤشراً رئيسياً على الهدف بعيد المدى للمعرض والمتمثل في إلقاء الضوء على الفرص المتاحة أمام المستثمر المحلي والأجانب والشركات في قطر وخارجها من أجل المساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية قطر الوطنية 2030 والتي ترمي إلى تنويع مقوّمات الاقتصاد الوطني في قطر».
من جهته قال يوسف أحمد طاهر، الرئيس التنفيذي لشركة هاي سكاي للسياحة والمعارض: «يتيح هذا المعرض الفريد والأول من نوعه فرصة قيّمة لجميع المصنعّين من أجل التواصل والالتقاء تحت سقف واحد، ومناقشة فرص التعاون التجاري المحتملة التي تمهد الطريق لتطبيق الرؤية الثاقبة لصاحب السمو، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.. وإلى جانب توفير منصة تتيح للعارضين تسليط الضوء على أحدث ابتكاراتهم، سيكون «قطر للاكتفاء الذاتي» بمثابة قناة تضمن للقطاعات وشركات التصنيع تبادل الخبرات والمعرفة والأفكار والرؤية حول دور المساهمات الجماعية في تعزيز الجهود لتحقيق أهداف رؤية 2030.. وقد اتخذت دولة قطر بموجب هذه الرؤية خطوات إيجابية واعدة لتنويع مقوّمات اقتصادها بعيداً عن الاعتماد المطلق على الوقود الأحفوري، وذلك عبر مجموعة واسعة من الاستثمارات المتواصلة التي تغطي مجموعة متنوعة من القطاعات».
ومن خلال اجتذاب أبرز العارضين من مختلف القطاعات، سيركز المعرض بشكل كبير على الدعائم الرئيسية لـ«رؤية قطر الوطنية 2030»، خاصة مجالات الابتكار، وريادة الأعمال، والتميز في مجالات الرعاية الصحية والتعليم، وتوافر بنية تحتية عالمية الطراز، وتعزيز كفاءة الخدمات العامة، والاعتماد على ممارسات الحوكمة الشفافة والرشيدة.
كما سيكون فندق سيتي سنتر روتانا الدوحة هو الفندق الرسمي لهذا الحدث، وبهذه المناسبة قال مارتن كندال المدير العام للفندق: «يسر فندق سيتي سنتر روتانا الدوحة أن يدعم مثل هذا الحدث المهم، كما نود أن نسهم بدورنا في الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لتنويع الاقتصاد وأهمية الاكتفاء الذاتي.. وبوصفنا رعاة المعرض الرائد للاكتفاء الذاتي في قطر لعام 2018، نؤكد مجدداً التزامنا بإستراتيجية التنويع التدريجي للبلاد، وتحسين كفاءة عمليات الإنتاج، والاستجابة لرؤية قطر الوطنية 2030».
من جهته قال عاصم أبو فخر، مدير معرض قطر للاكتفاء الذاتي: «يسرني أن أكون جزءاً من معرض قطر للاكتفاء الذاتي الذي ينعقد بنسخته الأولى.. بدأت التحضيرات وقد وضعنا خطة عمل للتسويق للمعرض وجذب أكبر عدد ممكن من العارضين، حيث نقوم حالياً بالتواصل مع شركات أجنبية ومحلية وعدد من الرعاة.. يلاقي المعرض استجابة كبيرة، نظراً لأهمية ما يوفره للشركات المحلية من التواصل مع المختصين في مجال تصنيع خطوط الإنتاج وما يؤمن للشركات الأجنبية من فرص لدخول السوق القطري».
علاوةً على ذلك، يهدف المعرض إلى استضافة شركات من الكويت، ولبنان، وبريطانيا، وتركيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وسويسرا، وإيران، والصين، ودول أخرى، وذلك لتسليط الضوء على مجموعة من الفرص المتاحة للكيانات الأجنبية من أجل المساهمة في بناء مستقبل واعد لدولة قطر.
دراسات السوق خلال المعرض.
قال عبدالرحمن العبيدلي في معرض رده على أسئلة الصحفيين: «سيتم عقد ندوات للتعريف بالمعرض خلال الفترة المقبلة ودعوة ممثلي المكاتب التجارية التابعة للسفارات الأجنبية لدى الدولة، من جميع الدول المستهدفة، كذلك سيشهد المعرض نفسه تواجد شركات تقوم بعمل دراسات الجدوى، كما أننا سنطالبهم بعمل ندوات خلال الفترة التحضيرية للمعرض قبل انطلاقه، أو أي مشروع يمكن أن يحتاج إلى هذا المجال.
ويجري حالياً بالتواصل مع الشركات المحلية ومخاطبتها، وسوف نعلن عن الرقم النهائي لعدد المشاركين بالمعرض في الوقت المناسب.. كما تم دعوة جميع الشركات المحلية والمزارع المنتجة وسوف يشاركوا معنا بالمعرض.
منوهاً إلى أنه تمت دراسة السوق فيما يتعلق بنسب الاكتفاء الذاتي، كما أننا نتابع الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية بالدولة، ومن هذا المنطلق خرجنا بعدد من الأولويات التي يحتاجها السوق المحلي، حيث ركزنا على 5 قطاعات رئيسية بهدف استقطابها في المعرض.. وعلاج النقص فيها.
مشيراً إلى أن هناك اختلافاً جوهرياً بين هذا الحدث والفعاليات الأخرى من المعارض التي تقام بالدولة، حيث إن صنع في قطر يتعلق بالمنتجات التي تعرض في دولة قطر، والمعارض الأخرى حوال 95 %، منها منتجات وسلع واردة ويتم تسويقها لنا، أما فكرة معرض الاكتفاء الذاتي مختلفة كلياً، حيث إننا نسعى لجلب المصانع التي لديها خطوط الإنتاج، والراغبة في فتح فروع لها في دولة قطر مثل مصانع الأدوية، فهناك العديد من المصانع العالمية تتطلع لدخول السوق القطري كانطلاقة نحو أسواق المنطقة والشرق الأوسط، وهدفنا الرئيسي خطوط الإنتاج، وان تكون الدولة مصنعة ليست مستهلكة.
التركيز على الدول الشقيقة والصديقة
بدوره قال يوسف طاهر إن هناك اتصالات ومراسلات مع دول عديدة، ونحن نركز على الدول التي ساندتنا في ظل الأزمة الأخيرة، ولا ننسى موقفها معنا، مثل تركيا وإيران ودول أخرى متميزة في قطاعات تصنيع مختلفة مثل الهند لقربها من موانئ قطر وباكستان وإندونيسيا والصين كمحور أساسي، وجنوب إفريقيا لما تتمتع بها من منتجات متميزة، علاوة على لبنان، والصين وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا. وأشار إلى أن التجربة الإيطالية متميزة جداً في مجال الصناعات المتوسطة والخفيفة، ونسعى للاستفادة من هذه المدرسة الرائدة.. لذا نسعى لاستقطاب المصانع بما لديها من خطوط إنتاج ونقلها إلى دولة قطر.
ولفت طاهر إلى أن قطر تحتاج إلى الكثير من المواد الاستهلاكية اليومية، وكنا نعتبر أننا ودول الجوار كيان واحد، وكنا نرى أن الإنتاج لديهم هو لنا والعكس صحيح بمعنى التكامل فيما بيننا، أما المرحلة المقبلة فنحن بحاجة إلى جميع المنتجات وأن نعتمد على أنفسنا.
مشيراً إلى أنه تم التواصل مع الجهات الحكومية والمؤسسات في الدولة وسوف نعلن خلال الأيام المقبلة عن الجهات التي ستتواجد معنا وتشاركنا بالمعرض، كشركاء ورعاة رئيسيين بالمعرض، بالتزامن مع المشاركة الخارجية، بحيث تكتمل الصورة داخليا وخارجياً لنقل الخبرات.
حيث إننا خاطبنا جميع الوزارات والمؤسسات بالدولة ذات العلاقة، وهناك اهتمام كبير من جانب المسؤولين الذين ابدوا اهتماماً بالموضوع، وكلفوا بعض الإدارات ووكلاء الوزارات لدراسة المعرض والتواجد معنا بهدف الحصول على كافة أشكال الدعم.
وأضاف طاهر أن المزارع المنتجة في قطر تقارب الـ300 مزرعة وهناك مزارع مثالية وأخرى لديها منتجات متنوعة، والفكرة من المعرض أيضاً هي تطوير خطوط الإنتاج حتى من المزارع، والمعرض سوف يتناول كيفية عمل خطوط إنتاج ليرفع مستويات ومعدلات الإنتاجية فيها، بهدف تطوير هذه المزارع بعيدا عن الطرق التقليدية، حتى الثروة الحيوانية كركيزة أساسية في الأمن الغذائي، ومن خلال الشركات والخبرات العالمية لتأهيلها لعمل خطوط إنتاج اكبر بإذن الله.
تأمين خطوط إنتاج جديدة
كما قال عاصم أبوفخر إن استقطاب المصانع العالمية لدولة قطر يمثل أولوية بالنسبة لنا، حيث تواصلنا مع الدول الرائدة في هذه المجالات، والإجراءات النهائية المتعلقة بالعقود وجار التوقيع والانتهاء منها حالياً.
لافتاً إلى أن التواصل مع المؤسسات الحكومية أمر أساسي بالنسبة لنا كداعم قوي بالنسبة لنا، كما أن رجال الأعمال والمستثمرين هم ركيزة هذا المعرض، واستقطاب المصانع العالمية لدولة قطر يرتكز على المستثمرين من رواد الأعمال، من خلال التراخيص التي منحت لهم حديثاً، من خلال تواجدهم معنا ستتواجد منتجاتهم معنا والتعرف على خطوط الإنتاج.
كما أن المعرض يهدف لاستقطاب خطوط إنتاج وليس لعرض المنتجات، ونحن بالطبع لا نستطيع الاستغناء عن مشاركة المصانع المحلية للتعريف بالمنتجات الوطنية، إلى جانب الهدف الرئيسي وهو تأمين خطوط إنتاج جديدة من خارج الدولة.
copy short url   نسخ
21/11/2017
3252