+ A
A -

بالطول والعرض العنابي وجمهوره يهزون الأرض.. هكذا ختم منتخبنا الوطني الغالي مباراته أمام الايراني وضرب في الصميم، وبالثلاثة ليواصل نجومنا كتابة التاريخ بوصولهم للمرة الثانية على التوالي إلى نهائي كأس آسيا.. إنجاز تاريخي كبير لا يوصف ولله الحمد، قدم منتخبنا أداء بطوليا وملحمة جماهيرية وصال وجال وأبدع وأمتع وقدم مباراة لا تنسى..

فهذا هو العنابي الذي نعرفه ونعهده بأدائه الرجولي وإمكانياته العالية، وكتيبته الفدائية استطاع أن يروض المنتخب الإيراني بثلاثية ليصعد ويواجه الاردني في قمة عربية خالصة.

منتخبنا بالأمس استطاع أن يقدم عرضا كرويا استثنائيا، ورغم تلقيه هدفا مبكرا إلا أنه لم يفقد توازنه، بل نجح في العودة سريعا بهدف التعادل بصناعة الاستثنائي أكرم، وتسجيل المقاتل جاسم جابر ليؤكد انه يمتلك شخصية قوية وكان ندا قويا لخصمه بل وتقدم بهدف تاريخي لأكرم عفيف وسط غابة من السيقان الإيرانية إلا انه نجح بامتياز في تسجيل واحد من أجمل أهداف البطولة بحرفنة عالية.. نعم عاد المنتخب الايراني وسجل هدف التعادل من ضربة جزاء مشكوك فيها، لكن لم يتراجع منتخبنا ولعب على المساحات التي تركها الايرانيون لتصل الكرة للهداف المعز الذي سجل أغلى هدف قادنا للنهائي..

وكان بالامكان مضاعفة النتيجة إلى اكثر من أربعة أهداف، لولا سوء الطالع، وقاتل لاعبونا حتى الرمق الأخير رغم ان الحكم أضاف 16 دقيقة، دون سبب مقنع إلا ان نجومنا كانوا على الوعد بجدارة وفدائية وحسموا القمة لصالحهم بامتياز.

اليوم نواصل جني ثمار الاهتمام اللامحدود بالرياضة القطرية بشكل عام وبالكرة بشكل خاص، لتكون كرتنا نموذجا يحتذى به في التنظيم والدعم.. نعم كان وصولنا إلى دور الاربعة إنجازا بحد ذاته إلا ان لاعبينا أثبتوا ان القمة لها أهلها، وتمسكوا بكل حظوظهم للدفاع عن اللقب القاري وهم أهل لذلك لاقتناص الكأس للمرة الثانية على التوالي، وهذا ليس بالأمر المستحيل، فمن يشاهد هذا الأداء وهذه الروح وهذا الدعم الجماهيري التاريخي لا يمكنه ان يشكك لحظة في قدرتنا على الفوز بالكأس بإذن الله..

جماهيرنا أثبتت في البطولة أنهم الرقم الصعب في كل المباريات وأنهم قول وفعل وأنهم ليسوا مجرد متفرجين بل وحوش في التشجيع والحماس ودعم العنابي، وهذا هو الجمهور الحقيقي الذي نحبه ونعشقه ونريده.

الآن علينا ان نطوي صفحة الانتصار التاريخي على المنتخب الايراني، لنفتح ملف النشامى وترويضهم في النهائي الحلم، وثقتنا كبيرة في منتخبنا لأنهم الأفضل في كل شيء.. وفالنا الكأس بإذن الله.

بقلم- فهد العمادي مدير التحرير

copy short url   نسخ
08/02/2024
65