+ A
A -

ارتكبت القوات الصهيونية في غزة ما لم يرتكب في كل المعارك والحروب، على مدى التاريخ وانتهكت كل القوانين الدولية والإنسانية، قتلت الأجنة وأمهاتهم... قتلت الأطفال والنساء والشيوخ... أحرقت الحرث والنسل دمرت المدارس... والمستشفيات.. اعتقلت الشباب والشابات، وقامت بتصفيتهم وقتلهم ودفنهم في أكوام تراب عرضة للنهش من الكلاب والحيوانات.. فتحللت الجثث..

قطعت الكهرباء والماء وحرم الأطفال من التعليم.... جرائم ومجازر.. لم ترتكب في أي حرب على مدى التاريخ

فكل روح تعذبت في غزة سوف تطارد قاتلها، ولن يهدأ بال لكل من قتل أو شارك أو خطط في ارتكاب مذبحة وستطارده لعنة غزة.. واعتبروا يا أولى الألباب.. فهذه الأرض المباركة أرض كنعان ترفض مجرمي الأرض... فقد أصابت لعنتها الفراعنة بعد 350 سنة من السيطرة عليها وحررها الفلسطينيون، الذين جعلوا منها واحدة من المدن الرئيسية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. سقطت غزة في أول مرة على يد بني إسرائيل بقيادة النبي- الملك داود في حوالي سنة ألف قبل الميلاد، ثم أصبحت تحت سيطرة مملكة شمال السامرة. وفي حوالي سنة 730 قبل الميلاد أصبحت جزءا من الإمبراطورية الآشورية، وبعد ذلك، تحت الحكم الفارسي للإمبراطورية الأخمينية. حاصرها الاسكندر الأكبر لمدة خمسة أشهر قبل فتحها في 332 قبل الميلاد. وكل هؤلاء رحلوا عنها مذمومين مدحورين تطالهم لعنة غزة.

حكمها السلوقيون من سوريا والبطالمة من مصر. حوصرت المدينة وغزاها الحشمونيون في 96 قبل الميلاد واندحروا..

احتلها الصليبيون في عهد الدولة الفاطمية في عام 1100، وظلت تحت سيطرة الصليبيين حتى 1187، عندما استعادها صلاح الدين الأيوبي وظلت تحت حكم الأيوبيين ثم المماليك، وأصبحت عاصمة ولاية بلاد الشام التي امتدت من شبه جزيرة سيناء إلى قيسارية. وجاء عهد الدولة العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي، حيث كانت غزة قرية صغيرة. ومع أوائل القرن التاسع عشر، سيطرت مصر ثقافيا على غزة، وحكمها محمد علي باشا من 1831 حتى 1840، حيث أخرج العثمانيون قواته خارج المدينة. بدأ القرن العشرون في غزة بحدوث اثنين من الزلازل المدمرة في عام 1903 و1914.

في عام 1917، استولت قوات من الوفاق الثلاثي على المدينة بعد المعركة الثالثة ضد القوات العثمانية هناك. توسعت المدينة أيضا في النصف الأول من القرن العشرين تحت الانتداب البريطاني على فلسطين. وفي عام 1947 أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين، وفيه تم تخصيص قطاع غزة ضمن الدولة الفلسطينية.. حاول الصهاينة السيطرة عليها فلفظتهم وخرج شارون منها ولاحقته لعنتها فمات سريريا اكثر من عشر سنوات.. وستطارد لعنة غزة «النتن» وبن غفير وموتريش والأيام بيننا.

copy short url   نسخ
01/02/2024
95