إن فلسفة الألوان، علم واسع الأبعاد يتصل بالأمزجة والثقافة الحية والذوق الإنساني.. وهو لا يقتصر على المقتنيات والأشياء، بل يمتد إلى المعاني.. وأسس التذوق وخصب التفكير والمشاعر.. الحديث عن الألوان يجرنا للحديث عن الجمال والكمال والمجال.. الألوان ليست للتلوين والرسم فقط.. أو للتزيين والموضة أو غير ذلك.. الألوان من مفاتيح السعادة.. للألوان تأثير ولها حسن التعبير.. إنها علاج وشفاء ومساج.. إنها كالألحان.. برائحة الريحان.. تسمو بالنفس وتريح الحس وتغذي الإحساس وتطرب الناس.. ولها دور كبير في الطب وفي الفن والفلسفة وأنشطة المدرسة، ويعتبر تأثيرها على العقل والنفس من العوامل الهامة في حياتنا الفنية والأكاديمية والاجتماعية والرومانسية والحميمية.. ومن الألوان ما يحقق الهدوء والراحة، والتميز في كل ساحة.. إنها عالم من السحر والجمال.. لأنها تعني الحياة.. وقد أثبتت الأستاذة عائشة ثامر الكعبي استشارية البرامج والمناشط التربوية، والشيخ المصمم أحمد حسن الأنصاري، والفنان التربوي الغالي أحمد عبدالرحمن الجابر تأثير الألوان على نفسية الإنسان ومزاجه العام.. فكل لون يترك أثراً معيناً في المزاج.. وهذا الشيء مبني على أسس علمية من واقع الدراسات والأبحاث النفسية حيث لبعض الألوان أثر إيجابي.. وبعضها الآخر يترك أثراً سلبياً.. للألوان دلالات ورموزفهناك ألوان يفضّل أن يتم استخدامها في غرف النوم لأنها دافعة ودافقة للرومانسية والخضراء ترمز إلى التكاثر والخصوبة.. والأحمر للحيوية والحب.. وهناك ألوان مناسبة للمدارس والطلبة.. والبرامج والأنشطة.. وهناك ألوان لتعليم الكبار.. ومكاتب العمل كالأزرق.. لأنّها تشجع على التفكير الخلاق والإبداع.. وهناك ألوان للإعلانات التليفزيونية واللون البنفسجي للترويج والتسويق للمنتج الجديد.. لأنّه يدل على التغيير والغرابة والتميّز.. كما أن العروس في ليلة زفافها ترتدي اللون الأبيض.. وسُمي شهر العسل نسبة إلى العسل وطيب مذاقه ومن هنا أصبحت لدراسة الألوان أهميّتها وليست لمجرد التسلية.. ومن قريب وصلتني معلومة من عزيز أن التطوع يقترن باللون البرتقالي الذي يعبر عن الحب بشغف وإيقاظ الأحاسيس في النفس.. والإثارة للنجدة ومد يد العون وللحماس وإثارة الدفء ورمز تحذير من فاقة معينة أو لمخاطر الطريق أو تلمس طاقة معينة لنشاط معين أو مشاركة بناءة الخ.. إنه لون الزعفران لون الكمال.. البرتقالي والتطوع وجهان لعملة واحدة كما تقول استشارية البرامج والأنشطة «عائشة ثامر الكعبي» المهتمة بالمناشط الكشفية والتطوعية لأنه لون الحياة يرمز للنشاط والتطوع والتضحية والإيثار والوعي ما أجمل البرتقالي والنشاط التطوعي وألذ البرتقال.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
