الأجواء خيال.. والبر القطري جمال.. للذي ينشد راحة البال.. أنس ومتعة واستمتاع بأجواء البرية والتقاط ما تيسر من الفقع ويراوة العتر العشبية ذائعة الصيت والتي يمكن طبخها مع المضروبة في البيت.. وتشتهر بمذاقها الطيب.. وتجلب رائحتها الصديق والحبيب.. يقول عشاق ثمرة العتر عن اليراوة إنها مفيدة للصحة العامة والإدراكية وتحفز بعض الهرمونات للعمل.. إنها دافعة ودافقة للحياة وتعتبر سفينة نجاة لبعض الحالات المستعصية.. اليراوة يقول عشاقها إنها غنية بالحديد والكالسيوم والمغنيسيوم وتعيد لك الشباب وتصلح كل خراب.. وإهداؤها للغير يمنحك الأجر والثواب.. ما عليك
إلا أن تلتقطها وتنظفها جيداً وتتناولها وعليك بألف عافية.. أو تعدّها وتصنع منها طبخة شاعرية علاجية شهية مثل – وجبة مضروبة اليراوة - التي ليس لها مثيل والتي تناولتها بالأمس واستنهضت عندي الحس والتفكر في ثروات البر القطري من أثر و "عتر"و "فقع"وكل ما نفع.. اليراوة محفزة للنوم مريحة للحلقوم.. تعطيك طاقة وأناقة.. ويمكن استخدامها كمخللات.. أو مربى أو سويتات.. وكونها ثمرة تحتوي على الكالسيوم والفسفور وغيرها والتي جميعها مسؤولة بشكل رئيس عن قوة العظام ومنع هشاشتها وضعفها ومفيدة لحالات الرباط الصليبي والتمزق العضلي الذي يصيب اللاعبين والرياضيين وأنصحهم أن يكثروا من تناول اليراوة في طعامهم لأنها مفيدة وعلاجاتها عديدة.. وأعتقد والله أعلم انها مفيدة للتحصيل العلمي.. وهنا يبرز السؤال المهم: كيف نضمن قيام كل فرد بمسؤوليته تجاه حماية البيئة القطرية؟ والجواب هو أن نشعره بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقه للمحافظة على الثروات الكامنة.. والوعي لا يأتي إلا بحسن التربية من المؤسسة الأولى الأسرة ثم المدرسة وهكذا.. لا بد أن يفهم الطالب حقيقة البيئة وأنها نظام شامل لا يقبل التجزئة.. هنا نقول أن التربية البيئية مهمة في وعي الطلبة وتنمية معارفهم نحو بيئتهم القطرية وجماعات البيئة وأصدقاء البلدية وغيرها من شراكات وتفاعلات أراها مهمة في تحمل المسؤوليات الفردية والجماعية اتجاه البيئة لصيانتها والحفاظ عليها.. من أجل ذلك يحرص قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة – بقطاع التعليم - على التعاون والتفاعل والتنسيق مع شركاء وزارة التعليم في ابراز أهمية البيئة والبلديات والبحث في الأهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها من أجل قطر الحب السلام والجمال.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
