قال السيد عبدالله السادة: أستطيع القول إن نسبة المعلمات القطريات معقولة إذ تبلغ 35 % مع ضرورة العمل على رفعها، لكن تبقى المشكلة الكبيرة في نسبة المعلمين الذكور فإنها صادمة، إذ تذكر بعض الإحصائيات أنها لا تصل إلى 2 أو 3 % والدراسات العلمية تؤكد على أنه إذا أردت حل مشكلة ما، فإن الخطوة الأولى على طريق الحل تتمثل في الاعتراف بالمشكلة، ثم تحديد حجمها، وبالتالي البحث عن أسبابها، وطبعا المسؤولون يعترفون بها ويعرفون حجمها، ومن كثرة البحث فيها عرفوا أسبابها، فلم تعد خافية على أحد، أولها إرهاق المعلم بأعمال ليست من طبيعة عمله، وبالتالي على الجهات المسؤولة أن تزيل هذا السبب، أيضا حشو المناهج بما ليس مطلوبا ولا مفيدا لسوق العمل، ويترتب على هذا زيادة غير منطقية في عدد الحصص، وعليه يجب تنقيح المناهج من الحشو بواسطة خبراء ومتخصصين ودارسين لحاجة المجتمع من العمالة المطلوبة للمستقبل،ثم زيادة الحوافز لمن يلتحق بالمهنة؛ كي تتحسن الصورة الذهنية عنه، وهذه الحلول ليست بمعجزات ولكنها في متناول المسؤولين.
