+ A
A -

العالم يتطور والمعلومات تتدفق والقائمون على المناهج وتنقيحها وتحديثها وتحسينها وتطويرها يعملون بجد وهمّة للوصول إلى الغايات وتحقيق الطموحات.. مناهجنا بإدارتها الفتية الجادة جزء من هذا التطوير.. لا تكل ولا تمل.. تساير الأحداث والمستجدات أولا بأول لصناعة جيل يواكب الأحداث والحياة العصرية ومعطياتها المتمثلة في الثورة المعلوماتية في المجال التربوي والتعليمي.. إن تطوير المناهج يحتاج إلى تقصٍ وبحث وعمل دؤوب متواصل يرتكز على الموضوعية والشمولية والمشاركة الجماعية واستشعار المسؤولية.. من قريب التقيت مع أحد النماذج القطرية المشهود لها بالكفاءة والخبرة.. جلس يحدثني عن الجهد المبذول والسعي المشكور للقائمين على المناهج الدراسية والمعتمدين على الدراسات والاستشارات العلمية وقناعات المسؤولين المؤمنة بالتطوير.. تطوير مناهجنا الدراسية توجه أصيل يتخطى الترقيع والترميم بل يساير التطور التربوي التعليمي العالمي.. التعليم من أجل التنمية وتعليم القيم وإيجاد المواطن الصالح.. تطوير من أجل العلم والعمل والتوافق بين النظرية والتطبيق.. والتواصل بين التعليم الأكاديمي والتكنولوجي والمهني.. التطوير عندنا يمس القيادة من أجل الريادة.. يمس المناهج والمادة التعليمية والمبنى المدرسي والطالب والمعلم والإداري وطرائق التدريس والوسائل والأنشطة المدرسية وأساليب التقييم والتقويم والاختبارات وكل ذلك في إطار تجديد الأهداف والأساليب وفق الاتجاهات المعاصرة.. تطويرنا يسير حسب المتبع من تخطيط مسبق وتنفيذ متقن بالاستعانة بجميع الخبرات بالتعاون والتنسيق.. من أجل الوطن هناك شراكة قائمة بين أطراف العملية التربوية التعليمية ومؤسسات المجتمع بغرض ملاحقة النمو العلمي وشحذ الجهود للمشاركة بإيجابية في مسيرة التنمية المظفرة التي تشهدها قطر.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
23/01/2024
65