+ A
A -

الحديث عن التعليم وبناء الإنسان وحثه على التميز وتحقيق النجاحات لا يمكن أن يتحقق من خلال مباني المدارس الجديدة والمعاهد والجامعات فقط .. لا يتم من خلال المباني بل المعاني .. بالتربية والتعليم وبناء الفرد الصالح الحامل للقيم والمثل والمبادئ .. الحريص على تربية نفسه وتعليمها وتهذيبهاليحقق أهدافه وأهداف مجتمعه وتحقيق طموحاته وتحقيق المنشود من حسن الخصال والآمال للوصول إلى الجمال .. إن بناء الطالب أو الفرد الصالح لايتم إلا بالتربية والتعليم وهذه تحتاج إلىمسؤول قوي أمين ( خير من استأجرت القوي الأمين ) وهو الأسمى والأهم.. يكون فاضلاً وقادرا على تحمل المسؤولية وحريصا على تكامل البناء .. يكون صاحب تاريخ ناجح .. ومسيرة ناصعة .. يعطي من خبرته التربوية والعلمية والأدبية والثقافية الكثير لهذه البراعم وهذا الجيل الذي تراهن عليه الدولة .. الاحتفال بيوم التعليم لا يكون بالشعارات وحسن الصياغات فقط .. يجب أن يكون مقروناً بالممارسات والمناشط المثمرة الهادفة في أطر تربوية متكاملة الجوانب .. الاحتفال بيومالتعليم العالمي يجب أن يكون إحياء للضمائر .. ترسيخا للقيم والأخلاق والتربية ..لا نريدمعلماً ومتعلماً ومسؤولاً تربوياً مجردين من الخلق وحسن السلوك .. نريدهم متحلين بكل السمات والمهارات اللازمة .. لا نريد انفصاماً بين هذا وذاك .. تكريس الانفصام يقف حجر عثرة عن تحقيق الأهداف المرتجاة .. حتى لا نبدد الطاقات والأموال ونضعف الإدارات والقطاعات .. وتضيع الأهداف التربوية والتعليمية هدراً .. ويبقى الاحتفال بيوم التعليم العالمي ناقصاً .. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
21/01/2024
45