لا شك أن قطاع التعليم والطلبة يحظى بالاهتمام والرعاية والمتابعة من قبل صنّاع القرار التعليمي.. وهناك جهود عديدة في قطاع التعليم لتوفير الدعم والرعاية، ولكن.. وما أدراك ما وراء ولكن.. تبين من خلال ظهور نتائج شهادة الثانوية في الفصل الأول.. أن هناك تواضعا وانخفاضا ولن نقول تدنيا بمستوى الطلاب !!
والسؤال.. من المسؤول ؟
تواضع المستوى التعليمي لطلاب الثانوية في اختبارات الفصل الأول تكلم فيه الكثير من المختصين والتربويين ومديري المدارس في الصحف السيارة وشبكات الإعلام الرقمي والاجتماعي وبحسب آراء المختصين في التربية والتعليم لا يتوقف على سبب واحد فقط بل لعدة أسباب - وعلى سبيل المثال لا الحصر - ضعف توصيل الرسالة التعليمية بالصورة المنشودة.. وعدم متابعة الطالب من جانب أسرته والمدرسة.. وانشغال الطالب بالملهيات والبذخ والاستهتار والتفلت من المدرسة وكثرة الغياب.. وجلهم معتمدون على المعلم الخصوصي والملخصات.. وعدم التركيز من قبلهم أثناء الحصة وعدم المتابعة بسبب الشرود الذهني.. وغيرها من الأسباب الفنية والتنظيمية والتي ساهمت بتدني المستوى وتواضع المخرجات.. ومنها عدم متابعة شرح المعلم في غرفة الدراسة..
هناك البعض يقول إن صعوبة المناهج نفرت الطلاب من الدراسة والتحصيل.. وصعبت الأمور على جل أولياء الأمور لمتابعة تعليم أولادهم عن قرب.. والبعض يقول التساهل مع الطلاب والصرامة المفقودة أدت إلى تفلت الطلاب والتدني في المستوى.. ونحن نقول بصراحة لا تردد فيه ولا بشكل خجول لابد من البحث عن حلول حتى يستقيم الوضع ويؤول للأحسن.. من أجل تطوير الأداء وتحسين مستوى الطلاب وتحسين الأداء والمتابعة بالمدارس والجهات المعنية بالمدارس والميدان.. حتى نرتقي بالميدان إلى مستوى الطموحات المنشودة..
هناك جهود هناك عمل، ولكن يحتاج إلى متابعة ومحاسبة حتى نتأكد من تحقيق الأهداف التي حددناها بصورة علمية موضوعية دقيقة.. نسأل الله التوفيق والسداد..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
