+ A
A -

عندما تدور عقارب الساعة عند الساعة السابعة مساء بتوقيت الدوحة، تتجه انظار القارة الآسيوية إلى استاد لوسيل الدولي حيث مباراة العنابي واللبناني في أولى مواجهات المنتخبين بالبطولة، هذه المباراة التي تعتبر بوابة العبور ومفتاح الانطلاقة لمنتخبنا الوطني الذي ننتظر منه الكثير..

ولاشك ان منتخبنا سيكون تحت المجهر أكثر من أي منتخب آخر، كونه صاحب الأرض والجمهور وحامل اللقب وهذا بحد ذاته عبء نفسي وذهني كبير على اللاعبين، ويحتاج إلى تحضير نفسي خاص لتخطي عقبة المنتخب اللبناني، ونحن على ثقة بأن العنابي قادر على تجاوز المباراه الافتتاحية بنجاح وهذا ما يجب ان يكون حتى يستعيد أولا الثقة بنفسه بعد آخر بطولة وهي المونديال والذي لم يظهر فيه منتخبنا بالشكل المنتظر، والأمر الآخر ان يكسب ثقة الجماهير وحتى يدخل ايضا اجواء كأس آسيا بقوة فهي بطولة لا ترحم والبقاء فيها لمن يضرب بقوة ويجيد التعامل مع معطياتها ومن المهم ان يعطينا منتخبنا مؤشرات قوية بجاهزيته واستعداده الفني والذهني والنفسي.

اليوم العنابي يلعب وهو حامل للقب، ولذا نطالب اللاعبين بالأداء المشرف والاستمتاع باللعب وبذل اقصى ما لديهم وعدم ادخار أي جهد في سبيل تحقيق الانتصار وإسعاد الجماهير.

فهذه البطولة تختلف عن سابقتها فهناك منتخبات آسيوية استعدت بشكل مثالي، ولعبت مباريات ودية قوية ومستقرة فنيا وهناك منتخبات لديها لاعبون محترفون في أوروبا، ولكن نحن نملك أيضا الأرض والجمهور والعزيمة والإصرار، والأهم ان يظهر الجميع بروح قتالية في كل المواجهات فهو سلاح مهم جدا.

اما لوبيز.. فنتمنى أن يوفق في التشكيلة وقراءة المنافس اثناء المباريات ووضع الطريقة المناسبة لمواجهة الخصم فالمدرسة الاسبانية نجحت مع العنابي وهذا ما يشعرنا بالتفاؤل..

.. وختاما نقول للاعبينا: «سيروا وعين الله ترعاكم وكلنا معاكم»..

copy short url   نسخ
12/01/2024
85