+ A
A -

قبل عقد التقيته في منزل الصديق الغزاوي اليمني التركي الألماني زيدان أبو ندى على مائدة مأكولات بحرية.. كانت غزة خرجت من حربين وتنفست الصعداء.

ويشهد وائل حروب غزة كلها وحين تنتهي كل حرب يقول.. ننتظر الشهادة في الحرب التالية..

وائل ابن الدحدوح الذي ننتظر طلته على الجزيرة بهدوء صوته وشمولية تغطيته..

كما تنتظره نساء الكرك وجنين ودير غسان ونابلس والخليل.. لم نتوقع أن يفقد في هذه الحرب معظم أسرته، فقد الزوجة والابن والحفيد..

وبتنا نخجل أن نطلب من وائل التقدم ليرى ويحيي الشهداء.. لنراه يودع زوجته وابنه وحفيدته ونراه يودع صديقه ويعود للشاشة يقدم تقارير محتسبا.. أن يتقبل أسرته..

أبكيتنا يا وائل بهذا التسامي والإصرار على مواصلة العمل، فرأيناك عملاقا وقامة وطودا شامخا.. فأرسلت لك ما رأيت من ما صاغه الراحل محمود درويش هدية لك لترى أين يقف أبناؤك...

ورأيت الشهداء واقفين،

كلٌ على نجمته،

سعداء بما قدّموا

للموتى الأحياء من أمل

ورأيتَ رأيت رأيت بلاداً يلبسها الشهداء

ويرتفعون بها

أعلى منها/‏ وحياً وحياً. ويعودون بها خضراءَ وزرقاء/‏

وقاسيةً في تربية سلالتهم: موتوا لأعيش!/‏

فلا يعتذرون

ولا ينسون وصاياهم لسلاتهم: أنتم غَدُنا، فاحيَوا كي

نحيا فيكم!/‏ وأَحِبُّوا زهر الرُمّان/‏ وزهر الليمون/‏.

وصُبُّوا رحيق العنب في عيد الحب/‏! فلم نجد الوقت لنشربه

معكم/‏. عفواً! لم نجد الوقت/‏. فلا تنْسَوا أنتم أن تجدوا

الوقت لتحتفلوا بالحب/‏، وتنتقموا بالحب لنا ولكم!/‏

copy short url   نسخ
10/01/2024
75