المجالس الطلابية كفكرة رائعة.. كتطبيق في الميدان تحتاج إلى إعادة نظر..
كفكرة هي عبارة عن تشكيل نخبة من الطلبة لتمثيل زملائهم، بطريقة تقترب في صورتها من المجلس البلدي ومجلس الشورى والبرلمانات وهكذا.. ما يغذي روح الحوار والنقاش تبادل الأفكار والرأي والرأي الآخر من باب (وأمرهم شورى بينهم) (وشاورهم في الأمر) لتنمية روح الحوار في الميدان التعليمي لدى الطالب.. ولكن وماذا بعد ذلك ؟ وكيف يحقق المجلس الطلابي أهدافه ؟ وهو يأخذ من وقت الطلبة الكثير من الاجتماعات والأنشطة والزيارات والرحلات.. وكيف للطالب أن يستفيد ويفيد في عملية التنظيم والاهتمام بالقضايا الطلابية ومتابعتها ! وماهو الدعم المقدم من المدرسة أوإدارة شؤون المدارس والطلبة وقطاع التعليم للمجالس الطلابية !
وهل هناك دعم مادي سخي للمجالس الطلابية حتى تستثمره في مناشطها وبرامجها الموجهة للشريحة الطلابية.. كميزانية معتمدة أو تخصيص صافي أرباح المقصف المدرسي لصرفه على المجالس الطلابية ! إن التطبيق في الميدان لا يتطلب اجتماعات فقط ! وكان الله بالسر عليماً ! بل يحتاج إلى اشراك العديد من الأطراف على سبيل المثال لا الحصر قسم (الإرشاد الطلابي) بنين + بنات لأنه القسم المعني -في تقديرنا- في مثل هذا الأمر.. وممثل عن مدارس التعليم الخاص بنين + بنات وممثل عن التربية الخاصة.. إذا كان سيطبق عليهم المشروع !
ويبقى الجهد الأكبر على عاتق الطلبة الذين تحملوا مسؤولية الوصول إلى المجالس الطلابية، وحرصهم على إفادة زملائهم الطلبة، ماذا سنقدم لهم من دعم ومساندة وتوجيه وإرشاد.. تساؤلات تثار هنا وهناك.. تحتاج إلى توضيح وبيان حتى يكون الطالب شريكاً في أي نجاح سيتم تحقيقه.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
