أقامت وزارة التعليم والتعليم العالي لقاءها السنوي في قاعة «الدشة» بفندق شرق، بحضور القيادات العليا والوسيطة والسادة من مدراء المدارس وعدد من المدعوين مما كان له الأثر العميق في نفوس من حضر، وله دلالة على الألفة والود والتعاون والتناغم الدائم والاندماج بين الأسرة التعليمية بعضها مع بعض بصورة إيجابية وفعالة، ولا شك أن هذا اللقاء السنوي يستحق التحية، ويستحق صنّاع القرار التعليمي الفرسان والمدراء والمديرات في الميدان إكليل من التقدير وباقة من العرفان لأنه لقاء لمعان وحقائق كثيرة.
إنه لقاء بنماذج وعينات تحسن إدارة الحياة في مجتمعها من خلال التعليم، هذه النماذج أوجدوا لنا جيلاً يؤمن بالله وبالوطن والأمير وبالخير والحق والعدل، ضد الظلم والجور والحصار والانكسار للآخر، استطاع التعليم بحمد الله أن يحقق رؤيته بفضل توجيهات أميرنا المفدى وقائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، ومساندة سمو الأمير الوالد، حفظهما الله ورعاهما، والحكومة الرشيدة بدعمها جهود وزارة التعليم من أجل تحقيق أهدافها وتطلعاتها.
وسيظل تعليمنا بفضل هذه الرعاية والتوجيه، وجهود صنّاع التعليم ومنتسبيه، رافداً مهماً وعنصراً فعالاً في تنمية المجتمع القطري، وسداً منيعاً ضد أي حصار أو تهديد.
ماذا يمكن أن أقول في هذه المناسبة الكريمة، في شهر كريم وأيام كريمة مباركة، كيف يمكنني أن أختصر عمرا طويلا من العطاء والتفوق والإبداع والتميز في سطور مقالة محدودة المساحة، يكفينا شرفاً من هذه المسيرة التعليمية أن نعود إلى نقطة البداية، كيف كان، وكيف أصبح، وعندما نصل إلى هذه النقطة نتوقف وقفة إجلال وإكبار واحترام للأولين، أصحاب المعاني النبيلة، وفرسان المرحلة الراهنة.
تعليمنا خصب ينمو فيه الخير والتنافس الشريف، تعليمنا تجاوز حدود الوطن، ومبادراتنا التعليمية وصلت الآفاق، وعطاء قطر تجاوز حدودها، تحية لدولة قطر وسمو أمير قطر وحكومة دولة قطر وصنّاع القرار التعليمي في قطر، ومنتسبي التعليم في قطر، في كل لحظة ولفتة وفكرة، وعلى جهودهم المباركة ودعوات من القلب بالنجاح والتوفيق، وكل عام وأنتم بخير.
آخر الكلام... كلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي