+ A
A -

منذ أن خرجت من سجن عكا عام 1929 أول شهادة لثلاثة قادة قدموا أرواحهم فداء لفلسطين ورفضا لتهويدها.. بات نيل الشهادة شرفا يسعى إليه الفلسطيني ليلحق مع أصحاب المراتب العليا في الغرفة مع الصديقين والأبرار، كل بما قدم، عز الدين القسام وفرحان السعدي، عبد القادر الحسيني، عبد الرحيم محمود، أبو علي إياد، غسان كنفاني، كمال ناصر، أبو يوسف النجار، كمال عدوان، أبو جهاد، أبو إياد وأبو عمار.. وأضعاف الخريجين الذي يحملون براءة الشهادة من ملك الموت الذي يكفنهم ويودعهم محفوفين بأرواح من سبقوهم من نالوا الشهادة تلبية لنداء الواجب..

أمس الأول ارتقى قائد من قادة كتائب عز الدين القسام صاعدا فرحا بشهادته التي انتظرها على درب تحرير فلسطين.. وهو يردد الحمد لله لقد نلتها. نالها في بيروت ولبيروت مع الشهادات العليا حكاية توأمة مع غزة والقدس ورام الله.. لقد نال صالح الشهادة وأمه المسنة تقول باركوا لي بشهادته.. فقد انتظرها وكان يرى أنه تأخر في الحصول عليها..

لله درك يا أم صالح كيف استقبلت استشهاد ابنك البكر الذي انتظرت عودته ليكحل عينيه برؤيتك بعد عشرين عاما من الغياب القسري..

لله درك وأنت تقدمين درسا للأمهات كيف يستقبلن التفوق في الجهاد والرقي بنيل شهادته.. وإن فلذة كبدك ارتقى مع أخيار الأمة في غزة فكلهم نالوا الشهادة.. وسيكون في استقبالهم سيد الشهداء وصحبه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر..

محظوظ من يصل إلى هذه الدرجة من التسامي والسمو وكل فلسطيني يتمنى ألا يحرم من هذا الشرف الرفيع

وسنواصل الجهاد بكل ما أوتينا حتى تعود فلسطين عربية إسلامية.. اني والله لأرى في عيني هنية ومشعل ورفاقهما غبطة العاروري في ارتقائه بالشهادة قبلهما.. وقادة هذه روحهم... سوف ينتصرون ويذهب عدوهم إلى الجحيم.

copy short url   نسخ
04/01/2024
110